انتقد الداعية السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة سلوكيات أئمة وخطباء اعتادوا على المبالغة في السب والشتم أثناء قنوتهم، وعدّ الصراخ والزعيق أيضاً من الإعتداء المنافي لآداب الدعاء. وقال: «إن الدعاء على عموم الكفار هكذا جملة بالهلاك والدمار لا يجوز لأن هذا مخالف لشريعة الله بدعوتهم وإمكان هداية بعضهم، كما أنه مخالف لسنة الله أيضاً في أنه لا يزال منهم أناس موجودين في الأرض إلى قيام الساعة، فالدعاء عليهم بأن يقطع الله نسلهم ودابرهم غير مشروع، بينما النبي (ص) دعا الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبده ولا يشرك به شيئاً. وأضاف: «لكن يدعو على المعتدين من الكفار، والظالمين، والذين ينتهكون الحرمات أو يؤذون المؤمنين والمؤمنات أو ما أشبه ذلك». ورداً على سؤال حول جواز أن تسلم المرأة على الرجال أجاب العودة بأنه «لا بأس أن تسلم المرأة على الرجال، فصوت المرأة ليس بعورة، وإنما المنهي عنه هو الكلام الذي فيه تنعيم وترخيم وفتنة، أما مجرد إلقاء السلام فليس فيه بأس». أما أطرف الأسئلة التي وجهت إلى العودة أول أمس (الجمعة) في برنامجه «حجر الزواية» على قناة (أم بي سي) فكان من جانب سائلة، قالت إنها على علاقة سابقة مع شخص خارج إطار الزوجية فهل يجوز أن تدعو له، فقال «ينبغي عليها التوبة أولاً، حتى لو كانت علاقة انتهت وانقطعت، فإن هذا لا يعني أن الإنسان لا يتوب منها، ولكن لا بُدَّ أن يتذكرها بنوع من الندم ويستغفر الله -سبحانه وتعالى- كلما ذكرها، وأن يحاول أن يعوّضها بعلاقة شرعية صحيحة، وتكونين وفية أو تكون البنت وفية للزوج الذي تملّك عليها بكتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- . أما الصدقة عن الناس المسلمين، أو الدعاء لهم، فلا حرج فيه، سواء كان جاراً أو زوجاً سابقاً أو رجلاً كانت معه على علاقة محرمة ثم تابت وندمت، فلا أرى في ذلك بأساً».