انتقد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي تصريح رئيس بعثة حفظ السلام الأممية - الأفريقية المشتركة في دارفور رودولف أدادا عن أن الحرب في الإقليم انتهت، واعتبره «غير موضوعي»، ويتسم بقلة وعي وبأنه سابق لأوانه، وربما دفع بعض الفصائل إلى ارتكاب أعمال عنف لإثبات عكس ذلك، ورأى أن «الحرب قائمة وإن هدأت». وقال المهدي، رئيس الوزراء السابق الذي يزور جوبا عاصمة إقليمجنوب السودان حالياً، إن اتفاق السلام بين الخرطوموالجنوب عام 2005 ضم نصوصاً جيّدة لكن التجربة خلال الأعوام الأربعة الماضية أظهرت ثغرات في الاتفاق وعثرات في التطبيق. وأكد أن في الوحدة مصلحة للسودان، شمالاً وجنوباً، كونها تجبر الطرفين على احتواء الغلو الديني في الشمال والغلو القبلي في الجنوب. وأعلن المهدي أن حزبه سيوقّع اتفاقاً مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان» يشمل دعم الحريات، وحل مشكلة التعداد السكاني، واستحقاقات الانتخابات المقبلة، وتسهيل اجراءات تقرير المصير، إلى جانب «خريطة طريق» واضحة لحل أزمة دارفور. وفي الخرطوم، أطلق الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني أمس «نداء الوحدة الوطنية» ودعا الى حوار سوداني وطني تشارك فيه كل القوى السياسية وتحضره دول الجوار المهتمة بوحدة السودان قبل نهاية العام لإقرار حلول مُجمع عليها لمعالجة الأزمات الوطنية. وقرر الحزب عدم المشاركة في ملتقى جوبا للقوى السياسية الذي يعقد الجمعة المقبل، ورفض اعتبار ذلك عربون صداقة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يقاطع الملتقى. وقال مسؤول القطاع السياسي في الحزب الاتحادي الديموقراطي طه علي البشير في مؤتمر صحافي أمس إن حزبه قرر طرح «نداء الوحدة الوطنية»، مبدياً تفاؤلاً بتجاوب القوى السياسية والمنظمات والشعب السوداني مع النداء، مؤكداً تأييد الحزب لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بحسب اتفاق السلام باعتباره ضماناً يحول دون الإخلال بالعهود. لكنه جدد تمسكه بوحدة البلاد.