تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعرب خلاله عن شكره وتقديره للملك عبدالله على تبرع المملكة السخي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيله تحت مظلة الأممالمتحدة. كما تناول الاتصال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بحث آخر تطورات الأحداث في المنطقة والساحة الدولية. إلى ذلك، نوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال الأمين أوغلي في بيان أصدره أمس، إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين: «ما فتئت تساند بالوسائل كافة والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مشيداً بجهودها المخلصة من أجل تعزيز الأمن والسلم في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعلن الأسبوع الماضي، خلال كلمة وجهها للمسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن تبرع المملكة ب100 مليون دولار لتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي سبق أن نادت لإنشائه المملكة قبل ثمانية أعوام، وقال الملك عبدالله: «إن خطر الإرهاب لن يتلاشى أو يزول في زمن محدد، لذلك فحربنا ضده ربما تطول وتتوسع، وقد يزداد شراسة وعنفاً كلما ضاق الخناق عليه، لكننا على ثقة تامة بالمولى جل وعلا بأنه ناصر الحق على الباطل لا محالة». وأضاف: «إننا وفي ظل هذه التحديات الجسيمة التي تمر بها أمتنا الإسلامية والعربية بخاصة والعالم أجمع من مواجهة للإرهاب في أفكاره وتحركاته مطالبون أكثر من أي وقت بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب يكون العاملون فيه من ذوي الدراية والاختصاص في هذا المجال، والهدف من ذلك تبادل الخبرات وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الأحداث، وتجنبها قبل وقوعها». واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن الدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، «دليل واضح وخطوة جادة على أن السعودية بقيادته حريصة كل الحرص على مكافحة الإرهاب، وسعيها الدائم إلى تعزيز الأمن والسلم في العالم أجمع». ونوه الزياني في تصريح إلى «الحياة» بتبرع المملكة ب100 مليون دولار لتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وقال: «هذا الدعم السخي سيعزز الأمن الدولي ويدعم الجهود المبذولة في ذلك، ويؤكد اهتمامها الملموس بمكافحة الإرهاب». وأكد أن هذه المواقف النبيلة من خادم الحرمين الشريفين ستعزز من جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الذي بات آفة دولية تهدد أمن وسلامة المجتمعات العالمية، وتتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً مشتركة للقضاء عليها، ومحاربة الأفكار المتطرفة والمتعصبة التي تغذيها. 50 طناً من التمور هدية ل«الغابون» من جهة أخرى، سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الغابون عدنان بن عبدالرحمن المنديل 50 طناً من التمور هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حكومة الغابون. وأقامت وزارة الخارجية الغابونية حفلة خاصة بهذه المناسبة بحسب وكالة الأنباء السعودية، وتم خلالها تسليم الهدية بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية الغابونية، ومدير المراسم، ومدير إدارة آسيا في الخارجية الغابونية، وممثل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعدد من المسؤولين الغابونيين. وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية باسم رئيس الغابون وحكومته وشعبه، عن شكرهم وامتنانهم العميق لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة على هذه الهدية القيمة التي يقدرها الشعب الغابوني.