بدأ مانشستر يونايتد، بطل الدوري، حقبة مدربه الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز بإحراز لقب درع المجتمع (الدرع الخيرية سابقا) للمرة ال20 في تاريخه (رقم قياسي)، وذلك بفوزه على ويغان أثلتيك، بطل الكأس، (2-صفر) أمس (الأحد) على ملعب «ويمبلي». وكان يونايتد يخوض مباراته الرسمية الأولى بقيادة مويز الذي خلف مواطنه الأسطورة أليكس فيرغوسون نهاية الموسم الماضي، وبدأها مدرب ايفرتون السابق بمنح الجناح الشاب ويلفريد زاها مشاركته الأساس الأولى بقميص «الشياطين الحمر» الذين انضم إليهم من كريستال بالاس. وبالمجمل خاض يونايتد الذي يفتتح حملة الدفاع عن لقب الدوري (السبت) المقبل في مواجهة مضيفه سوانسي سيتي، اللقاء بتشكيلة اختلفت بسبعة لاعبين عن اللقاء الأخير الذي لعبه بقيادة فيرغوسون، وكان ذلك أمام وست بروميتش البيون (5-5). وكما كان متوقعاً، لم يكن المهاجم واين روني الذي يسعى تشلسي إلى الحصول على خدماته، ضمن تشكيلة يونايتد بسبب إصابة في كتفه، فيما لعب الهولندي روبن فان بيرسي وحيداً في خط الهجوم وبمؤازرة من زاها وداني ويلبيك، وكان نجم أرسنال السابق بطل المباراة بتسجيله الهدفين. في الجهة المقابلة، كان ويغان يخوض مباراته الرسمية الثانية مع مدربه الجديد أوين كويل الذي خلف الإسباني روبرتو مارتينيز المنتقل للإشراف على ايفرتون بدلاً من مويز بالذات. وكان ويغان الذي هبط نهاية الموسم إلى الدرجة الأولى، افتتح موسمه بالفوز على بارنسلي (4-صفر). يُذكر أن ويغان توج الموسم الماضي بطلاً لكأس إنكلترا للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على مانشستر سيتي (1-صفر). واستهل يونايتد اللقاء في شكل مثالي، إذ تمكّن من افتتاح التسجيل (6) بكرة رأسية من فان بيرسي إثر عرضية من الظهير الفرنسي باتريس ايفرا. ثم تعرض فريق مويز لضربة حين اضطر المدرب الإسكتلندي إلى إجراء تبديل باكر بسبب إصابة البرازيلي رافايل دا سيلفا الذي ترك مكانه لكريس سمولينغ (16). وكان هذا التغيير الوحيد الذي طرأ على الشوط الأول إلى جانب هدف يونايتد، إذ بقيت النتيجة على حالها حتى بداية الشوط الثاني، حيث ضرب فان بيرسي مجدداً وعزز تقدم فريقه من تسديدة بعدية تحولت من الدفاع وخدعت الحارس كارسون (59)، قبل أن يجري مويز تبديله الثاني بإخراج زاها وإدخال الإكوادوري انتونيو فالنسيا (60)، ثم الثالث بإدخال البرازيلي أندرسون بديلاً عن الويلزي المخضرم راين غيغز (39 عاماً) الذي توج بلقبه التاسع في البطولة بصيغتيها القديمة والجديدة وذلك في موسمه ال24 بقميص يونايتد (بدأ مشواره معه موسم 1990-1991). ثم أجرى مويز تبديلين آخرين، لأن المباراة تعتبر ودية تحضيرية للموسم، إذا أخرج ويلبيك وفان بيرسي وأدخل الياباني شينجي كاغاوا والبلجيكي الشاب عدنان جانوزاج (81 و82) من دون أن يطرأ أي تعديل على نتيجة المباراة التي كان فيها يونايتد الطرف الأفضل على الإطلاق.