أعلنت وزارة الداخلية المغربية ان الجهاديَين اللذين اعتقلتهما قوات الأمن في شمال البلاد مطلع الأسبوع، كانا «يعتزمان القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف المصارف والمؤسسات المالية المتعددة الجنسية في المغرب وفرنسا» لتمويل «مشاريعهما التخريبية» والالتحاق بصفوف تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وذكرت الوزارة في بيان أن الموقوفَين وهما فرنسي ومغربي يحمل الجنسية الفرنسية اعتُقلا بينما كانا يستعدان للإلتحاق بصفوف داعش و«استغلا نشاطهما الدعائي على الشبكة العنكبوتية بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس رهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي من أجل تحفيز وحضّ الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وفي فرنسا». وأضاف البيان أن الموقوفين أرادا استلهام ما قام به «الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح» الذي قتلته الشرطة الفرنسية في آذار (مارس) 2012 بعدما قتل 7 أشخاص، بينهم أطفال في مدرسة يهودية. وأفاد التحقيق المغربي بأن الموقوف الذي يحمل الجنسية الفرنسية «قام بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات مصرفية في المغرب وفرنسا، حيث استفاد من قروض مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة، بهدف تمويل أنشطته». إلى ذلك، تظاهر حوالي 200 شخص في العاصمة المغربية الرباط أول من أمس، بدعوة من «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» للمطالبة بالافراج عن سلفيين اعتُقلوا اثر الاعتداءات التي شهدتها الدار البيضاء في 16 أيار (مايو) 2003. وجرت تظاهرة أولى أمام مقر حزب «العدالة والتنمية» الذي يقود الائتلاف الحكومي تلتها تظاهرة أخرى أمام البرلمان. ومرت التظاهرتان بهدوء. وقال الناطق باسم اللجنة عبدالرحيم الغزالي: «نندّد بالجمود الذي يحكم هذا الملف وبصمت الاحزاب حول مصير المعتقلين السلفيين»، مشيراً الى ان عدد هؤلاء يقارب ال700 معتقل. وكانت السلطات اعتقلت آلاف الاسلاميين المشبوهين ب«الإرهاب» إثر الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت الدار البيضاء في عام 2003 ونفذها 12 انتحارياً واسفرت عن مقتل 33 شخصاً.