تظاهر مئات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة أمس تلبية لدعوة «تحالف دعم الشرعية» (المؤيد لمرسي) الذي دعا إلى تظاهرات ضد إجراءات إخلاء مئات الأسر منازلها في رفح المصرية، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة. وأحرق بضعة ملثمين أمس نقطة مرور في حي فيصل في مدينة الجيزة، بعدما رشقوها بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة. ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية، إذ تُخلي وزارة الداخلية النقاط المرورية في الشارع من أي أفراد أيام الجمعة، خصوصاً في المناطق التي تشهد تظاهرات ل «الإخوان». وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع على تجمعات «الإخوان» في حي فيصل، وطاردتهم في الشوارع الجانبية، وأوقفت بعضهم. واندلعت مناوشات بين الأهالي ومتظاهرين من «الإخوان» في شارع الهرم، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع. كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في أحياء المهندسين في الجيزة، والمطرية وعين شمس في القاهرة. وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا، أشعل مجهولون النار في سيارتين تابعتين لشركة «فالكون» للأمن الخاص التي تتولى تأمين بوابات الجامعات المصرية. وسكب الجناة مادة حارقة أسفل السيارتين، وأضرموا النيران فيهما. كذلك أضرم مجهولون النار في سيارة حكومية في حي الزهور في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، قبل أن يفروا هاربين. وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على قضبان السكة الحديد قرب محطة قطارات الزقازيق في مدينة الشرقية في الدلتا. وتوقفت حركة القطارات لأكثر من ساعة لتمشيط المنطقة والتأكد من خلو القضبان من أي عبوات أخرى. من جهة أخرى، قررت نيابة الإسماعيلية حبس 19 شخصاً لمدة 15 يومياً على ذمة اتهامات بتشكيل «خلية إرهابية» تنتمي إلى جماعة «الإخوان». وقالت الشرطة إنها ضبطت بحوزة الموقوفين «أسلحة وذخيرة وعبوات ناسفة جاهزة للتفجير». وذكر بيان لوزارة الداخلية أن بين الموقوفين طلاباً في الجامعة.