نفى متجر يبيع سلعاً فاخرة في زوريخ أن بائعة رفضت السماح لأوبرا وينفري بمعاينة حقيبة يد يصل ثمنها إلى38000 ألف دولار بدافع عنصري. وكانت مقدّمة البرامج التلفزيونية الأميركية، التي اختيرت أكثر الشخصيات الشهيرة نفوذاً على مستوى العالم في تموز (يوليو) الماضي، في سويسرا لحضور حفلة زواج المغنية تينا تيرنر. وقالت في لقاءين في الولاياتالمتحدة إن البائعة رفضت ان تدعها تعاين الحقيبة المصنوعة من جلد التمساح قائلة انها «باهظة الثمن»، وعرضت عليها حقائب يد أخرى أرخص. ونفى المتجر الذي يحمل اسم «تروا بوم» حصول تفرقة ضد أوبرا التي طلبت معاينة حقيبة يد «جنيفر» التي يصممها توم فورد وتحمل اسم الممثلة جنيفر انستون. وقالت مالكة المتجر ترودي غويتز: «اعتقد انها مشكلة في التواصل مع الموظفة الايطالية التي تتحدث الايطالية والانكليزية ايضاً، ولكن ليس باتقان مثل السيدة وينفري». واضافت: «هل ثمة بائع واحد لن يكون مسروراً ببيع هذه الحقيقة الجميلة مقابل 35 الف فرنك سويسري؟ أعتقد ان هذه البائعة أدت وظيفتها بشكل صحيح. هي اعتادت ان تتعامل مع الزبائن الأجانب، غير انها لم تكن متأكدة ما اذا كانت في حقيقة الأمر أوبرا أم لا». وأوضحت أن الحقيبة التي أرادت وينفري تفحصها كانت قد بيعت في ذلك الوقت بمتجرها الواقع في منتجع سانت موريتز الجبلي. وقالت: «الجميع يأتون لرؤية هذه الحقائب. بل اننا بعنا واحدة. حقيبة جنيفر انيستون معروفة اكثر الآن من ذي قبل». وتدير أوبرا وينفري (59 سنة) شبكة تلفزيونية واسعة، وجنت 77 مليون دولار في العام الماضي في حزيران (يونيو) الماضي واحتلت المركز الأول في قائمة «فوربز» لأقوى الشخصيات الشهيرة نفوذاً خلال تموز (يوليو) الماضي، علماً أنها المرة الخامسة التي تحتل فيها قمة القائمة. وفتحت الواقعة الباب واسعاً أمام سيل من الانتقادات في سويسرا حيث ثارت ضجة بعد تداول معلومات الاسبوع الماضي مفادها أن طالبي حق اللجوء السياسي يُمنعون من الذهاب الى أماكن الرياضة العامة، مثل أحواض السباحة البلدية. وقال الناطق باسم هيئة السياحة في زوريخ كريستيان تروتمان تعليقاً على ما تعرضت له وينفري: «واقعة كهذه مؤسفة جداً. من الأفضل ألا يحدث ذلك في مدينة عالمية مثل زوريخ». واضاف: «مدينتنا محبوبة جداً ومعروفة ومنفتحة لذلك أتصور انه لن يكون هناك تأثير كبير على صورتنا».