فوجئت صحافية فرنسية - أميركية لدى رؤيتها صورتها داخل محل مخصص لمستلزمات دفن الموتى، بعدما "استعارت" شركة متخصصة في هذا المجال صورتها عن الانترنت لاستخدامها في الترويج لأحد منتجاتها. وتروي ايلين كرييه فايزنر بطرافة على مدونة تابعة لموقع "رو89" الإخباري الفرنسي كيف اكتشفت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) صورتها على مكّعب صغير شفاف موضوع على واجهة محل لمستلزمات دفن الموتى في باريس، كتب تحتها "بريجيت مارتان 1959 - 2009". وكتبت على المدونة "أن يرى المرء نفسه ميتاً ومدفونا سنة 2009 حتى باسم خاطئ، أمر يثير الصدمة". وأوضحت لوكالة "فرانس برس" أن "هذه الصورة التي كانت على مدونتي السابقة، لم تكن صورة أرسلها عبر المواقع الإلكترونية، بل كانت مخصصة فقط لصفحتي على المدونة المنشورة على موقع رو89". وبعد استيعابها للصدمة والغضب، أجرت الصحافية تحقيقاً اكتشفت على إثره أن هذا الغرض أنجزته شركة "بي أل أم ديستريبوسيون" بطلب من جهة معينة. وبرر المسؤول في الشركة فرنسيس دوفال هذه الفعلة لايلين كرييه فايزنر بالقول "إننا كنا شركة صغيرة قيد الإنشاء. بحثنا عبر الإنترنت عن صورة شخص بوجه محبب، من دون معرفة ما إذا كانت هذه الصورة من دون حقوق ملكية. افترضنا أنها كذلك. لم نكن نريد انتهاك حقوق أحد". وقالت الصحافية "أتصور أن رؤية صورة الزوجة أو الوالدة على مجسم تكريمي للموتى ليس أمراً مفرحاً، في حين انهم قالوا الأفضل أن يكون الأمر متعلقا بشخص لا نعرفه". وأشارت كرييه فايزنر الى أنها "لا ترغب حقاً" برفع دعوى قضائية. وتعذر على وكالة "فرانس برس" الاتصال بالناطق باسم الشركة المعنية فرنسيس دوفال. أما شريكه جان لوك لاور، فأكد أن المنتج الترويجي وزع "على بضعة محال فقط وبطريقة سرية".