تعتزم بريطانيا ارسال سفن حربية إلى جبل طارق في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد ارتفاع أجواء التوترات الديبلوماسية مع اسبانيا، بسبب خطط الأخيرة الرامية إلى فرض رسوم على المسافرين من وإلى البؤرة الاستيطانية البريطانية. وقالت شبكة "سكاي نيوز" إن "وزارة الدفاع البريطانية اكدت بأن نشر السفن الحربية في مياه جبل طارق هو "جزء من تدريبات مقررة منذ فترة طويلة وتُعرف باسم (كوغر 13) وتشمل مهمة قوة الرد السريع في سلاح البحرية الملكية لصقل مهاراتها من خلال التمارين المختلفة". واضافت أن متحدثاً باسم الوزارة اكد بأن جبل طارق "يمثل قاعدة استراتيجية لدفاع المملكة المتحدة، وتقوم سفن البحرية الملكية البريطانية بزيارته على مدار العام كجزء من عمليات الانتشار العادية والروتينية". واشارت سكاي أن ثلاث سفن حربية بريطانية، من بينها (وستمنستر)، ستزور جبل طارق، وتم الاعلان عن ذلك بعد يوم من قيام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالاتصال هاتفياً بنظيره الإسباني ماريانو راخوي لمناقشة الوضع على الحدود. ونسبت إلى متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) قوله "إن كاميرون ابلغ رئيس الوزراء الاسباني راخوي بالانتشار الروتيني للسفن في جبل طارق، حين حادثه هاتفياً الأربعاء الماضي". وكانت قوات الأمن الاسبانية اطلقت الرصاص المطاطي على بريطانيين يتزحلقون على المياه في جبل طارق في حادث وقع في حزيران/يونيو الماضي ووصفه كاميرون بأنه غير مقبول، كما هددت مدريد لاحقاً بفرض رسوم مقدارها 50 يورو، أي ما يعادل نحو 43 جنيهاً استرلينياً، على كل سيارة تدخل أو تغادر جبل طارق.