تعرضت أسرة سعودية مكونة من أربعة أطفال ووالدتهم إلى حادثة سطو واعتداء من مجموعة مسلحة في جنوب أفريقيا الأحد، إذ فوجئ أفراد الأسرة أثناء توجههم إلى حديقة للحيوانات بسلك حافلة النقل المخصصة لهم طريقاً مغايراً للطريق المفترض، ومن ثم مداهمتهم من العصابة المسلحة. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا عبدالله الماضي ل«الحياة» أن السفارة بصدد رفع دعوى ضد شركة النقل التي أقلتهم إلى موقع الحادثة. وأوضح السفير الماضي أن الأسرة وصلت إلى مطار جوهانسبرغ، وكان في انتظارهم حافلتان لنقلهم إلى الفندق، وفي الطريق سلكت إحدى الحافلتين مساراً مختلفاً، وتم إيقاف الحافلة من مجهولين. وقال السفير السعودي لدى جنوب أفريقيا إن المسلحين أخذوا من العائلة بعض الأمتعة العينية ومبلغاً مالياً لا يتجاوز 1500 دولار، وتم الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن فريقاً من السفارة ومحامي توجهوا إلى مقر العائلة في سكنهم للاستفسار منهم عن تفاصيل الحادثة. وأضاف: «تم أخذ أقوال العائلة من الجهات الأمنية، وفي حضور محامٍ من السفارة السعودية، وتم تخييرهم بين تسهيل إجراءات عودتهم إلى المملكة، لكن الأسرة فضلت مواصلة رحلتها إلى مدن مختلفة في جنوب أفريقيا». وأشار إلى أن السفارة سلمت الأسرة الإرشادات الأمنية التي ينبغي الالتزام بها، إذ سافرت العائلة إلى مدينة جورج، مضيفاً: «تم إبلاغهم بأرقام الشركات الأمنية التي تتعامل معها السفارة، للتواصل معها خلال رحلتهم إلى أربع مدن في جنوب أفريقيا». يذكر أن الأسرة السعودية التي تعرضت لعملية السطو المسلح كانت من ضمن ثلاث أسر وصلت إلى العاصمة الجنوب أفريقية بهدف التنزه، إذ تحركت من الفندق الذي تقطنه الأسر الثلاث حافلتا نقل متجهتان إلى حديقة حيوانات، وفوجئ ركاب الحافلة الثانية بعملية الدهم المسلح من المجهولين. واستولى أفراد العصابة على سبعة هواتف محمولة (ذكية)، وجهاز رقمي لوحي (آيباد)، وكاميرات فيديو، إضافة إلى مجوهرات كانت بحوزة الأم.