حذر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الجمعة المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، والمؤلفة في غالبيتها من الشيعة، من الإساءة إلى "الأبرياء" في المناطق ذات الغالبية السنية بعد استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. وتوجه ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة اليوم أمام مئات المصلين في مدينة كربلاء المقدسة، بالقول إلى عناصر هذه المجموعات "المطلوب منكم أيها المقاتلون والمتطوعون أن تمسكوا الأرض التي طهرت من دنس الإرهابيين الغرباء وتتعاونوا مع أبناء المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون لتطهيرها منهم". وأضاف: "عليكم الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية، فإنها أمانة في أعناقكم، وأشعروهم بالأمن"، متابعاً "حذار حذار، أن تمتد يد إلى شيء من ممتلكاتهم أو تصيب أحداً منهم بسوء، فإنه حرام". واتهمت منظمة العفو الدولية في 14 تشرين الأول (أكتوبر)، هذه المجموعات المقاتلة إلى جانب القوات العراقية، بارتكاب "جرائم حرب" ضد السنة، مشيرة إلى أن هؤلاء يتعرضون إلى "إعدامات عشوائية" وعمليات خطف، مشيرة إلى أن هذه المجموعات تستخدم الحرب ضد تنظيم "داعش" بمثابة حجة لشن هجمات "انتقامية" ضد السنة. وقال الكربلائي إن أبناء العشيرة قتلوا "لاتخاذهم موقفاً وطنياً شجاعاً برفضهم الارهابيين والدفاع عن مدنهم". أضاف: "اننا إذ نواسي ذوي الضحايا الاعزاء ونتعاطف معهم نؤكد على اخوتنا وابنائنا واحبتنا من ابناء هذه العشائر وغيرها من العشائر الاصيلة بأن خلاص العراق من داعش لا يمكن إلا بتضافر جهود جميع ابنائه ومساعدة البعض للبعض". وتصاعد نفوذ المجموعات الشيعية المسلحة الموالية للحكومة، إثر الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الاسلامية" في حزيران (يونيو)، وادى الى سيطرته على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.