قالت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن عيد الفطر المبارك يحل على الاسرى هذا العام وهم يعيشون تحت وطأة أوضاع بالغة القسوة، مشيرة الى أن 11 أسيراً يواصلون اضرابهم عن الطعام منذ شهور، وان اثنين من الاسرى المرضى حاولا الانتحار قبل أيام نتيجة الإحباط واليأس. وجاء في تقرير للوزارة أصدرته أمس «إن عيد الفطر المبارك يحل ولا زال 11 اسيراً مضربون عن الطعام وفي أوضاع صحية خطيرة جداً وحياتهم مهددة بالموت بعد تجاوز بعضهم 100 يوم من الاضراب المفتوح عن الطعام». وأضاف ان الاسرى المضربين هم: عبد الله البرغوثي، وعلاء حماد، ومنير معري، وحمزة عثمان، ومحمد الريماوي، وايمن حمدان، وعماد البطارن، وعادل حريبات، وايمن طبيش، وحسام مطر، وعبدالمجيد خضيرات، مشيراً الى أنهم يتلقون العلاج في المستشفيات الاسرائيلية. وتعتقل اسرائيل 5100 أسير، بينهم 250 طفلاً، و13 نائباً، و14 أسيرة، و168 معتقلاً إدارياً. وقال التقرير إن بين الأسرى 1400 حالة مرضية. وقالت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب إن الأسيرين منصور موقدة المصاب بشلل نصفي والمحكوم بالسجن المؤبد، والأسير ناهض الأقرع الذي بترت قدمه والمحكوم بالسجن بالمؤبد ثلاث مرات، حاولا الانتحار قبل يومين بابتلاع كميات كبيرة من حبوب الدواء، مضيفة انه جرى نقل الأسيرين عقب محاولتهما الانتحار بشكل عاجل إلى مستشفى إسرائيلي حيث أجريت لكليهما عملية غسل معدة. وأوضحت ان الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، وعددهم 18 أسيراً، وجميعهم من الحالات الصحية الصعبة جداً من المصابين والمعاقين والمشلولين، اصيبوا بإحباط شديد نتيجة عدم شملهم في اتفاق اطلاق أسرى ما قبل اتفاق اوسلو في مقابل العودة الى المفاوضات. وقالت انهم كانوا يتوقعون أن تكون لهم الأولوية في أي افراجات من خلال المفاوضات بسبب أحوالهم الصحية الخطيرة، مشيرة الى أن بعضهم «شبه ميت»، وأن «بقاءهم في السجون يعني الحكم عليهم بالإعدام». وطالب الاسرى المرضى الرئيس محمود عباس الاهتمام بقضيتهم، محذرين من ان بقاءهم في السجن سيجعل مصيرهم مثل مصير من توفوا في السجون مثل ميسرة أبو حمدية، وزهير لبادة، وأشرف أبو ذريع. وأعلن الأقرع الشروع في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على عدم طرح ملف الأسرى المرضى في المفاوضات. وقال تقرير وزارة الاسرى إن تدهوراً خطيراً طرأ على وضع الأسيرين المضربين عن الطعام أيمن حمدان وعماد البطران. وقال محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات انه زار الأسيرين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد على مئة يوم، وأن وضعهما الصحي «سيء للغاية، ويزداد تدهوراً». وقال إن الأسير أيمن حمدان المحكوم بالسجن الإداري منذ العام الماضي، بدأ بالإضراب منذ في 28 نيسان (ابريل) الماضي احتجاجاً على اعتقاله الإداري من دون توجيه أي تهمة، أو عرض أي أدلة قانونية بحقه. وأضاف انه محتجز في المستشفى ويأخذ المدعمات الطبية بالماء والسكر والملح والفيتامينات نتيجة تردي وضعه الصحي، مشيراً الى انه فقد من وزنه 22 كيلوغراماً. وتابع ان الوضع الصحي للأسير الثاني عماد عبدالعزيز البطران المحكوم أيضاً بالسجن الإداري، تعرض الى تدهور متسارع. وأضاف: «انه يعاني من هبوط النبض، اذ يصل إلى 40 في الدقيقة، ويعطى حبوب لتنظيم دقات القلب، وأصبحت حركته قليلة.