بحث وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مع وفد برلماني بريطاني الأوضاع الراهنة على الساحة المصرية، والتطورات الجارية في قطاع غزة ومستجدات الأزمة السورية. وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي للصحافيين، إن "اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا والوضع في قطاع غزة وتطورات الأزمة السورية وتطورات المشهد الداخلي المصري". وأضاف عبد العاطي أن فهمي "أكد التزام الحكومة المصرية بتنفيذ خريطة الطريق، وأن هناك رئيساً مدنياً وحكومة كفاءات وطنية مدنية تتولى السلطة وإدارة البلاد خلال المرحلة الإنتقالية، وتنفيذ خريطة الطريق ووصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية". وأشار عبد العاطي إلى أن "فهمي أعرب عن حرص الحكومة على تحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة القوى السياسية دون إقصاء طالما التزم الجميع بمبدأ السلمية ونبذ العنف وكافة أشكال التحريض". ومن ناحية أخرى نقل الناطق عن فهمي "معارضته الكاملة" لظاهرة التهريب عبر الأنفاق بين مدينة رفح مع قطاع غزة، "صيانةً للأمن القومي المصري" مع التأكيد في الوقت نفسه على التزام مصر "بتوفير كافة أشكال الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وإيجاد الآليات اللازمة لتوفير احتياجاته الأساسية مع دعوة المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في هذا الصدد". كما أكد فهمي على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية". وقال عبد العاطي إن "الوفد البرلماني البريطاني أكد خلال اللقاء وقوفه إلي جانب إرادة الشعب المصري واختياراته"، ونوَّه بأهمية دور المرأة خلال المرحلة الانتقالية في مصر من أجل تعزيز البناء الديمقراطي، لافتاً إلى أنه كان هناك تطابقاً بين فهمي وبين الوفد البريطاني حيال دور المرأة في مصر.