عاش مسؤولو وجماهير الأهلي إحدى أسوأ لياليهم بعد الخسارة المذلة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي (صفر-3) في الجولة الثانية لدور ال8 في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وهو ما دفع لجنة الكرة لدعوة اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني إلى اجتماع عاجل غداً (الأربعاء)، لمناقشة أسباب الهزيمة الكبيرة التي أضعفت فرصة حامل اللقب في بلوغ نصف النهائي، بعد احتلاله مؤخرة ترتيب المجموعة الأولى برصيد نقطة «يتيمة». وبحسب مصدر مسؤول في الأهلي، فإن الإدارة ستمنح المدير الفني محمد يوسف مهلةً أخيرةً، لتصحيح أوضاع الفريق في مباراته المقبلة في البطولة مع ليوبار الكونغولي، وقد تكون الإقالة هي القرار الحاسم في حال خسر الفريق، وخرج باكراً من المنافسة على لقبه، لذا تدرس الإدارة بالتعاون مع لجنة الكرة ملف أكثر من مدرب أجنبي، للاستعانة بأحدهم في حال واصل يوسف الفشل. وتعد هزيمة الفريق «الأحمر» أمام ضيفه الجنوب أفريقي هي الأكبر في تاريخه على أرضه في مشاركاته الأفريقية، يسبقها السقوط أمام بترو أتليتكو الأنغولي (2-4). وخسر «الشياطين الحمر» على أرضه خمس مرات في دوري أبطال أفريقيا، الأولى أمام الرجاء المغربي (صفر-1) 1999، والثانية أمام بيترو أتليتكو الأنغولي (2-4) 2001، والثالثة 2002 أمام جان دارك السنغالي (1-2)، والرابعة 2004 أمام الهلال السوداني (صفر-1)، والخامسة كانت الأبرز أمام النجم الساحلي التونسي (1-3) في نهائي بطولة 2007، وأخيراً الخسارة القاسية أمام أورلاندو بايراتس الجنوب أفريقي، لتذيق الفريق «الأحمر» مرارة الهزيمة الأولى على ملعبه منذ 69 شهراً، إذ لم يخسر الأهلي في القاهرة منذ سقوطه أمام النجم الساحلي في 2007. من جهته، حمل المدير الفني للأهلي محمد يوسف مسؤولية الهزيمة إلى الحكومة المصرية، لرفض وزارة الداخلية تأمين المباراة على ملعب في القاهرة أو الإسكندرية بعد الإفطار، وهو ما أجبر لاعبيه على خوض المباراة في نهار رمضان، وهم صائمون على ملعب الجونة، لعدم إضاءة الأخير. وبرر يوسف في المؤتمر الصحافي الهزيمة بتأثر اللاعبين في الحر والصيام، بينما خاض لاعبو أورلاندو المباراة بجاهزية أكبر، لعدم صيامهم، فظهر نشاطهم وحيويتهم في مقابل انهيار وهبوط المستوى اللياقي والفني للاعبي الأهلي. واعترف مدرب «القلعة الحمراء» بصعوبة موقف فريقه، بعد أن حصد نقطة واحدة من أول جولتين في ربع النهائي، لكنه شدد على التمسك بأمل التأهل إلى نصف النهائي. وأكد أن اللاعبين تعاهدوا على القتال في ما تبقى من مباريات في هذه المرحلة، لتخطي هذه الكبوة. من جانبه، قال المدير الفني لأورلاندو بايراتس الجنوب أفريقي «روجر دي سا»، إن الفريق الذي لعب أمام فريقه ليس الأهلي الذي يعرفه. مضيفاً في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «بالتأكيد، كان لصيام اللاعبين تأثير في النتيجة، كما أن ركلة الجزاء التي احتسبت ضدنا وأضاعها وليد سليمان، كانت بمثابة نقطة تحول في المباراة». من جانب آخر، قلل المدير الفني للزمالك حلمي طولان من تأثير هزيمة فريقه أمام ليوبار الكونغولي في تأهل الفريق «الأبيض» إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وقال طولان لموقع ناديه بعد المباراة: «المنافسة شرسة بين الفرق الأربعة، وفرص التأهل متساوية، وخسارتنا ليست نهاية المطاف». وأضاف: «الزمالك قادر على التعويض في المباريات المقبلة، لأن الصعود إلى نصف النهائي هدف سنسعى إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة». وختم: «النتائج في المجموعة غير متوقعة، ومن السهل أن يخسر أيّ فريق على ملعبه في ظل تقارب المستويات، ولن يحسم التأهل إلا في الجولة الأخيرة». يذكر أن الزمالك سيفقد مدافعه محمود فتح الله في مباراته المقبلة في البطولة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي بملعب الأخير في 17 الجاري، بعدما ودّع مباراة ليوبار مطروداً بالبطاقة الحمراء بعد تسببه في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف المنافس. كما سيغيب المهاجم أحمد جعفر بداعي الإيقاف، وهو ما يعني معاناة الفريق «الأبيض» من وجود المهاجم الصريح الذي يجيده جعفر والبوركيني عبدالله سيسيه الذي رحل بسبب أزمة مالية تحاصر النادي المصري.