طالب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بتغيير مسمى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة التنمية الاجتماعية ترسيخاً لمفهوم التنمية المستدامة التي تسعى لها القيادة السعودية، الطامحة إلى الريادة والتطور وترجمة لجهود القائمين على الوزارة الذين جعلوا التنمية هدفاً إستراتيجياً يسعون إلى تحقيقه على أرض الواقع. واعتبر الأمير خالد الفيصل في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري خلال افتتاح فعاليات ملتقى «الشراكة في المسؤولية الاجتماعية»، أن المسؤولية الاجتماعية ثقافة جديدة على المجتمع السعودي على رغم وجود بعض الممارسات هنا وهناك، مشيراً إلى أن التطور الأخير الذي صاحبها يعتبر تطوراً طبيعياً، وهو التطور الطبيعي للمجتمعات المتحضرة والراقية «لأن الخدمة الاجتماعية انحصرت خلال الفترة الماضية على هيئة مبادرات أغلبها فردية ويشوبها نوع من عدم الالتزام وتحمل المسؤولية، ولذا جاءت هذه المرحلة المهمة لتؤكد أهمية المسؤولية الاجتماعية الملقاة على كاهل الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، وجميع شرائح المجتمع التي يجب أن تعي أن المفهوم تغير من التطوع إلى الإلزام». ودعا وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المسؤولين في القطاعين العام والخاص وأصحاب الرأي إلى نشر المسؤولية الاجتماعية بمفهومها الملزم للجميع، والعمل على تحقيقها في جميع المجالات حتى ننجح في الوصول إلى العالم الأول بمجتمع سعودي الانتماء عربي اللغة إسلامي المعتقد عالمي الطموح ومعتدل التوجه. فيما طالب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين المنتمين للقطاع الخاص برد الدين للدولة التي منحتهم العديد من الامتيازات والتسهيلات التي لا توجد في الدول الأخرى، إسهاماً منها في دعم عجلة التنمية بالوطن، عبر برامج تنمية مستدامة تخدم المجتمع. وقال العثيمين: «نريد برامج واقعية وحقيقية معلنة تتعلق بالتنمية المستدامة والمرأة والطفل والإعاقة والصحة والأيتام، على أن تنشأ إدارات على أرض الواقع في كل منشأة من منشآت القطاع الخاص»، معتبراً أن المؤتمر الدولي للتنمية الاجتماعية الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين في الرياض الشهر الماضي أطلق صحوة جديدة في ما يتعلق بمفهوم التنمية الاجتماعية، التي لم يعد النظر إليها من منظور الندوات والهبات بل تجاوزه إلى مسؤولية أثمرت برامج محددة وعملاً مؤسسياً منظماً تتطلع إلى خدمة المجتمع. وأكد أن التنمية الاجتماعية باتت مفردة أصيلة في حوارنا العام عن المجتمع، مشدداً على أن موضوع التنمية الاجتماعية ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية، ويتطلب تضافر الجهود والعمل بشمولية والتزام من أجل الوصول إلى العالم الأول، وفقاً لدعوات أمير منطقة مكةالمكرمة. وزاد العثيمين: «أشيد بالقائمين على غرفة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة التي دعت لهذا الملتقى، وأتمنى أن يحرصوا على التعرف على نماذج رائدة في دول صديقة وشقيقة لتبادل الخبرات والرؤى وبناء جسور التعاون والتنسيق، لنصل إلى أهداف الملتقى وتطبيقها على أرض الواقع».