ودّع الصغار مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الثانية الذي افتتحه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وقرينته رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بأمنيات وأحلام يتمنون تحقيقها على أرض الواضع؛ ليقفوا من جديد على خشبة مسرح السينما ويحققوها بالطريقة التي يحبون ويتخيلون، وعلى رغم اختتام المهرجان قبل أسبوع إلا أنه ما زال يخبئ مزيداً من إبداع الطفولة، وينتظر الأطفال تحقيق أمنياتهم في العام المقبل. عبدالله مروان (9 أعوام): «كل شيء أعجبني، ولكني كنت أتمنى تعليمنا الرسوم المتحركة»، ويقول زميله عادل محمد: «أحتبت كل الأفلام؛ لأن فيها رسائل قصيرة جميلة ونتعلم منها فكرة». ويتمنى محمد الطيب: «وجود أفلام من أفكارنا، ونتعلم كيف نصور ونتخيل أفكاراً جميلة، وأتمنى في المهرجان الجديد أن يعلمونا كيف نصور فيلماً». ويضحك سلطان: «أعجبتني قصة الدبدوب، وأتمنى أن تكون فيه ألعاب إلكترونية؛ لأن فيها أفكاراً، وتجعلنا نتحمس». عبدالله يقول: «أنا أحب الرسم؛ لأنها هوايتي، وأحب أن أعبر من خلال الريشة عن الكثير من الأفكار، ولكن أتمنى أن يجعلونا نرسم ما في خيالنا بحرية ولا يحددون لنا الرسومات». ويشاركه الرأي زميله هزاع فيقول: «رسم الورد جميل، ولكن نود أن نعبر بكل ما يدور بخيالنا». ميرة بن غيفان: «أعجبتني ورش الرسم؛ لأن فيها تعبيراً وبهجة بالحياة، والألوان دائماً تسعدنا وتجعلنا نضحك، والطبيعة أيضاً جميلة، وأتمنى من المهرجان العام المقبل أن يقدم «كيدزون» مصغراً». قلايد النقبي: «فرحت كثيراً، وتعلمت بالمهرجان كيف أرسم وأعمل أشكالاً، ورسمت أرنباً بالآيباد من خلال ورشة الرسم، ولكني أتمنى وضع ركن أو ورشة لصنع ألعاب إلكترونية؛ لأنها جميلة». مزون الريامي: «رسمت في ورشة الرسم والآيباد، وأكثر شيء أعجبني الرسم بالآيباد، وسأدرب صديقاتي عليه في المدرسة، وأتمنى أن يكون هناك مسرح صغير للأطفال؛ لتعليمهم التمثيل أو الكتابة أو الإخراج». سعود محمد كان سعيداً بمشاهدة السينما، ويتمنى أن يكون هناك معرض أو مهرجان للألعاب الالكترونية، يقول: «هذه الألعاب من صنعنا ويلعب بها الأطفال الآخرون». ومن جانب آخر يقول عضو لجنة التحكيم مدير مهرجان لاهور السينمائي شعيب إن اختيار الأفلام كان صعباً، لأننا تلقينا الكثير منها بجودة عالية من جميع أنحاء العالم، وكان لكل فئة منافسة قوية جداً، ويقول: «أعتقد بأن الأفلام الروائية هي الأصعب، وهي تمثل الكثير من الأفكار». ويقول المخرج موريسيو أوساكي الذي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي في فيلم «شاحنة والدي»، «حيث شهدت البرازيل موجة من المهاجرين اليابانيين القادمين في موانئها، وكان جدي وجدتي بينهم. اليوم، فهي جزء من التاريخ والثقافة الغنية، وفي الوقت الحاضر يبدو العالم أصغر وأكثر ارتباطاً، وتحكي قصته لطفلة واجهت صعوبات خلال هجرتهم فيها». يضيف: «تفاصيل الطفلة مع والدها خلال 15 دقيقة فيها انعكاس لثقافات مختلفة، وفريدة من نوعها بطريقته الخاصة يمكن أن تأتي معاً وتقديم شيء خاص جداً». ويقول المخرج يوريس فان دائيل الذي ينوب عن فيلم «مياه في المدينة» صنعه من 8 أطفال أن أكبر صعوبة هي دائماً إنشاء السيناريو، يقول: «لدينا 12 أطفالاً لا يعرفون بعضهم بعضاً، وحاولنا جعل العمل الجماعي. وبشكل سريع وأنتجنا عملاً رائعاً.