تدفق أكثر من 300 ألف مسلم امس على باحة المسجد الاقصى المبارك في البلدة القديمة في القدسالمحتلة لأداء الصلاة في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم. وأعلن مدير الأوقاف الاسلامية العامة الشيخ عزام الخطيب لوكالة «فرانس برس»: «وصل الى المسجد الاقصى في آخر جمعة من الشهر المبارك أكثر من 300 ألف مصلٍ، وكانت أمورهم ميسرة والحمد لله». وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري ان «الشرطة نشرت قوات معززة في انحاء المدينة سعياً للحفاظ على سلامة الجمهور والوافدين للصلاة وأمنهم وأمانهم». وقدرت عدد الذين وصلوا الى المسجد الاقصى بأكثر من 170 ألف مصلٍ. وأطلقت الشرطة منطاداً فوق سماء القدس القديمة، وانتشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي اسرائيلي في المدينة القديمة في القدس حيث يقع المسجد الاقصى، وفي القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها لتفادي وقوع اي حادث. ورفعت الشرطة والجيش الإسرائيليان القيود المألوفة على وصول فلسطينيي الضفة الغربية الى القدسالشرقية في هذه المناسبة. وقالت الشرطة ان «هناك تسهيلات على دخول المصلين الوافدين من مناطق الضفة لصلاة الجمعة في الاقصى، اذ سمحت للرجال من عمر 40 عاماً فما فوق بالدخول الى القدس للصلاة من دون حاجة للحصول على اي تصريح خاص، كما سمحت للنساء من الفئات العمرية المختلفة بالدخول، وللاطفال حتى عمر 12 عاماً برفقة ذويهم، وللرجال من عمر 60 عاماً فما فوق بدخول القدس طوال شهر رمضان». لكنها منعت دخول السيارات الخاصة في محيط البلدة القديمة، وحولت سير حافلات النقل العامة لتيسير وصول العدد الكبير من المصلين الى الاقصى. وتمنع اسرائيل عموماً فلسطينيي الضفة وقطاع غزة من الوصول الى القدسالشرقية التي احتلتها وضمتها عام 1967، والى الاراضي الاسرائيلية، منذ الاغلاق الذي فرضته بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005).