انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) لأنها قللت من أهمية التجاوزات المنسوبة للقوات السودانية في هذا الإقليم المضطرب الواقع في غرب السودان. وبدأت الأممالمتحدة في تموز (يوليو) تحقيقاً داخلياً حول هذا الموضوع إثر اتهامات وجهتها الناطقة السابقة باسم «يوناميد» عائشة البصري عبر وسائل إعلام، لا سيما نشرة «السياسة الخارجية» (فورين بوليسي) الأميركية. ودرس المحققون 16 حادثة في دارفور، ولكنهم لم يتوصلوا إلى ما يثبت أنها جرائم، وفق ما قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام. ولكن هذه الحوادث كشفت عن توجه لدى «يوناميد» لتقليل أو «تقديم معلومات مجتزأة» في بعض الحوادث (5 على الأقل) قد تكون قوات موالية للحكومة أو الحكومة السودانية متورطة فيها. وقال دوجاريك إن «بان كي مون منزعج جداً» إزاء خلاصات التقرير. وأضاف: «لا يمكن التزام الصمت أو تقديم معلومات مجتزأة أمام حوادث تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان، أو تهديدات أو هجمات على جنود السلام». من جهة أخرى، صد جيش جنوب السودان هجوماً للمتمردين على مدينة بانتيو النفطية في شمال البلاد بعد معارك عنيفة، وفق ما أكد وزير الدفاع الجنوبي كول مانيانغ أمس. وقال وزير الدفاع بعد انتهاء المعارك التي اندلعت أول من أمس: «سيطرنا على بانتيو». وأردف: «سقط قتلى بالتأكيد، وعدد كبير من الجرحى الذين نحاول نقلهم»، من دون أن يقدم حصيلة دقيقة للإصابات.