هل للتراويح عدد معين من الركعات، أم بحسب نشاط الإنسان؟ - ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب، فلو قام الليل كله فلا حرج، ولو قام بعشرين ركعة فلا حرج، ولكن العدد الأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم، يفعله وهو 11 أو 13 ركعة، ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع، وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين، خلاف ما يفعله الناس اليوم. ابن عثيمين *** الصائم لا يُعكِّر صفو صومه ببذاءة أو لغو أو زور، بل ينزّه صومه من كل ذلك، ويحرص تمام الحرص على تمام صومه وحسنه، وهو مأمور على كل حال بأن يجتنب مزالق اللسان وهفواته، وفي حال الصيام يكون ذلك أعظم وأشدَّ، فلن يغني عنّا صومٌ مُلأ سباباً وقبائح ومناكِر ومعايب، فالصائم متّقٍ لربّه طائع لأمره، عابدٌ في ذلك، إن سابّه أحدٌ أو قاتله قال: «إني امرؤٌ صائم». *** ذهب أشعب فرأى جماعة يتناولون فطورهم من السمك، فخف اليهم وسألهم: ماذا تأكلون؟ فأرادوا التخلص منه، فقالوا: «نأكل سمكاً مسموماً». فأدرك بالطبع نيتهم في التخلص منه، فلم يعبأ بل انضم اليهم وانطلق في الأكل وهو يقول: والله انما الحياة بعدكم لا تستحق العيش، ولهذا سأموت معكم! *** تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة السيروتونين وكذلك ما يسمى بمخدرات الألم الطبيعية التي يفرزها المخ وهي مجموعتان مجموعة الأندورفين، ولها خاصية التهدئة وتسكين الألم أقوى عشرات المرات من المهدئات، ومجموعة الانكفالين وتوجد في نهايات الأعصاب. ولكي تفرز هذه المواد المهدئة لا بد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان غذائية.