غادر آخر الجنود النمسويين العاملين في قوة الاممالمتحدة في الجولان المنطقة امس، ما ينهي وجود النمسا في هذه المنطقة منذ حوالى اربعين عاماً، فيما رجحت الفيليبين تمديد فترة بقاء قواتها ستة اشهر. وقال وزير الدفاع النمسوي غيرالد كلوغ ان «حياد جنود حفظ السلام لم يعد غير قابل للتشكيك من قبل الشركاء على الارض وضمان الامداد والامن للجنود لم يعد مؤكدا». واضاف ان مهمتهم لا يمكن ان تستمر في ظل هذه الشروط. وكانت النمسا اعلنت في السادس من حزيران (يونيو) عزمها على الانسحاب من قوة الاممالمتحدة في ظل اتساع النزاع السوري. وفي 12 منه، غادر 67 جنديا نمسويا المنطقة من اصل 380 جنديا، فيما اعتبر الوزير كلوغ ان انجاز الانسحاب الكامل يتطلب ما بين اسبوعين واربعة اسابيع. وفي 13 حزيران (يونيو)، طلبت الاممالمتحدة رسميا من فيينا تمديد فترة انسحابها حتى 31 تموز (يوليو) وعدم نقل معداتها. وتشارك النمسا في قوة الاممالمتحدة في الجولان منذ انشائها وخدم فيها ما مجموعه 29 الف عسكري. وقتل 27 نمساويا خلال هذه المهمة. وقال وزير الدفاع في مراسم اقيمت في المطار لاستقبال الجنود العائدين ان «اي بلد لم يسجل مثل هذه الحصيلة في اطار مهمته في الجولان». وفي مانيلا، رجح وزير الخارجية الفيليبيني ألبرت ديل روزاريو امس إن تبقي بلاده على قواتها في الجولان لمدة ستة أشهر أخرى بعد أن حصلت على تأكيدات من الأممالمتحدة بشأن سلامة جنودها البالغ عددهم 342 جنديا. وقال ديل روزاريو إن مانيلا راضية عن الإجراء الذي اتخذته الأممالمتحدة لضمان سلامة قوات حفظ السلام الفيليبينية والتعهد بتزويدها معدات حماية واسلحة تشمل مركبات مدرعة. وتابع «على هذا الأساس من المرجح ان نبقى لما بعد 11 آب (أغسطس)، مشيرا إلى الموعد النهائي المحدد في خطة مانيلا لسحب قواتها في ظل غياب ضمانات من الأممالمتحدة. وقال انه سيوصي الرئيس بنينو اكينو بالإبقاء على القوات في الجولان ستة أشهر أخرى، موضحا ان الأممالمتحدة تعهدت بزيادة العدد الإجمالي لقوات حفظ السلام إلى 1250 جنديا بحلول تشرين الأول (اكتوبر) لتعويض انسحاب قوات النمسا وكرواتيا واليابان.