بين تطويف لكبار السن مجاناً، وإرشاد التائهين من المعتمرين، وتوعية حق الطرق ومنع التكدس والازدحام، ومساندة رجال المرور لتنظيم وقوف مركبات المعتمرين في مواقف كدي، إضافة إلى المشاركة في إسعاف مصابي الحرم، يشارك أبناء «أم القرى» طوعاً ضمن مشروع «تعظيم البلد الحرام» في البرامج المشتركة مع عدد من الجهات الرسمية لغرس ثقافة خدمة الزوار والحجاج، لتصبح خدمة زوار الحرم المكي فخراً يعتز بها كلّ شاب مشارك فيها. فعلى مدار ساعات اليوم ال 24 بادر أكثر من 400 متطوع بالمناوبة في شهر رمضان المبارك وموسم الحج، لخدمة الزوار والمعتمرين وحجيج البيت، إضافة إلى العمل في مجلة مكة والوفادة المكية، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى قرابة الثلاثة ملايين شاب، خدموا البيت وزائريه في مليوني ساعة خدمية لقاصدي البيت وسكان «بكة»، الأمر الذي أكده المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور طلال أبو النور، وأضاف: «استهدف مشروع تعظيم البلد الحرام شريحة من الشباب السعودي لبناء قدراتهم، وتحسين هيئتهم أمام قاصدي بيت الله الحرام وتوظيفهم لخدمة المعتمرين والحجاج، ليصبحوا نماذج مضيئة إضافة إلى استفادة أكثر من 41 ألف رجل أمن حصلوا على دورات التعظيم». رغبة في تأصيل معنى تعظيم البلد الحرام، وجعل «بكة» مثالاً يحتذى به في حسن التعامل مع الآخرين، قدم المشروع خدمات تطوعية لقرابة ألف حالة من الطائفين بالعربات المخصصة لكبار السن والمرضى في اليوم الواحد من خلال متطوعين، ليتوقع مدير برنامج «شباب مكة في خدمتك» التابع لمشروع التعظيم خالد الوافي بلوغ عدد المستفيدين من برنامج التطويف قرابة 30 ألف طائف بنهاية رمضان المبارك. إضافة إلى عمل المتطوعين في مشروع البلد الحرام على تطويف المعتمرين، أوضح الوافي أن نحو مئة متطوع شاركوا ضمن نشاط التوعية بحق الطريق، وإفساح المجال لقاصدي البيت الحرام، ومنع التكدس والازدحام، بالتعاون مع قوى أمن الحرم في منع الافتراش والظواهر السلبية، ونشاط إرشاد التائهين الذي درب فيه قرابة 100 شاب آخرين على آلية البحث الإلكتروني لمساكن الحجاج والمعتمرين. ولا ينحصر مشروع تعظيم البلد الحرام على الإرشاد والتطويف والتنظيم فحسب، بل إضافة إلى كل الخدمات المقدمة، تشهد مواقف «كدي» إقامة خيمة ضيافة المعتمرين والزوار المنصوبة في مواقف «كدي»، والتي تقدم خدمات الإفطار للمعتمرين الوافدين إلى المواقف عند دخول موعد الإفطار، لتكون خير دليل على تعظيم البلد الحرام، ومشاركة شبابه الجاد.