انتخب رجل الأعمال ممنون حسين اليوم الثلثاء رئيساً لباكستان في تصويت لأعضاء مجالس النوب والشيوخ في البلاد، كما أعلن التلفزيون الحكومي. وتقدم مرشح رابطة مسلمي باكستان جناح نواز شريف بدون صعوبة على خصمه الوحيد في الاقتراع، ليتولى بذلك الرئاسة خلفاً لآصف علي زرداري الذي تنتهي ولايته الرئاسية في الثامن من أيلول (سبتمبر). ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسي البرلمان وأعضاء مجالس الولايات الأربع. وتتمتع كل ولاية بالعدد نفسه من الأصوات في هذه الانتخابات على قاعدة تهدف إلى تأمين حد أدنى من التوازن في البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها في البنجاب. وقدمت المحكمة العليا إلى 30 تموز (يوليو)، موعد هذه الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في السادس من آب (أغسطس) في قرار انتقده حزب الشعب الباكستاني الذي انتقل إلى المعارضة في أعقاب هزيمته في الانتخابات النيابية التي فاز بها رابطة مسلمي باكستان بزعامة نواز شريف. وأعلن حزب الشعب الباكستاني، أبرز أحزاب المعارضة الذي أزعجه قرار القضاء، مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية التي لا تتوافر له إمكانية للفوز بها، في أي حال. وكان الرئيس ورئيس حزب الشعب الباكستاني، آصف علي زرداري، أرمل المرأة الوحيدة التي تسلمت منصب رئيسة الوزراء في تاريخ البلاد بنازير بوتو التي اغتيلت في كانون الأول (ديسمبر) 2007، أكد أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية.