غادرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون القاهرة في وقت متأخر من مساء امس الاثنين للقاء الرئيس المصري الاسلامي المعزول محمد مرسي، بحسب ما قال مسؤول مصري رفيع المستوى لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "اشتون في طريقها لرؤية مرسي في مكان احتجازه ولم تعد بعد". وقالت مصادر اخرى للوكالة ان "اشتون استقلت مروحية عسكرية في طريقها لرؤية مرسي"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ولا يعرف مكان احتجاز مرسي الذي لم يظهر الرئيس المصري المعزول علنا منذ الاطاحة به في الثالث من تموز/ يوليو الماضي اثر احتجاجات شعبية واسعة. ولم يلتق مرسي اي وفود منذ الاطاحة به مطلع تموز، كما لم يجر اي اتصالات باسرته. والجمعة الفائتة، امر قاض التحقيق بحبس مرسي 15 يوما احتياطيا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون". وخلال زيارتها الاخيرة للقاهرة في السابع عشر من تموز، دعت آشتون الى اطلاق سراح مرسي، معربة عن اسفها لانها لم تتمكن من مقابلته. وقالت اشتون "اعتقد انه ينبغي الافراج عنه، لكني حصلت على تأكيد بأنه بخير". واضافت لبعض الصحافيين "كنت ارغب في رؤيته". وتأتي زيارة اشتون للقاهرة بعد يومين من صدامات عنيفة ودامية بين الشرطة المصرية وانصار الرئيس المصري المعزول في طريق النصر في القاهرة اسقطت 82 قتيلا. والتقت آشتون صباح امس الاثنين عددا من المسؤولين على رأسهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ونائب الرئيس للشؤون الدولية محمد البرادعي ووزير الدفاع المصري الفريق اول عبدالفتاح السيسي. ومساء امس، التقت مع وفود سياسية منها وفد الائتلاف الوطني للدفاع عن الشرعية الذي يطالب باعادة مرسي للسلطة، ووفد لحركة تمرد التي قادت التظاهرات التي اسقطت مرسي. وقال محمد علي بشر القيادي الاخواني والعضو في الوفد الاسلامي الذي قابل اشتون لوكالة فرانس برس ان "اشتون لم تطرح مبادرة وكذلك نحن وهي لا تفعل سوى الاستماع الى ما نريد قوله منذ زيارتها الاخيرة" للقاهرة في 17 تموز.