أظهر تقرير حكومي أن المملكة حققت نتائج ملموسة على المستوى الدولي، في عدد من المجالات، إذ حصلت على المرتبة الأولى من بين دول مجموعة ال20 في الإصلاحات الهيكلية، والانضباط المالي، وإصلاح المؤسسات المالية، وتنظيم الأسواق، ومقاومة سياسة الحماية التجارية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عالمياً في إجمالي الادخار الوطني كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، والخامسة في مؤشر الأصول غير الملموسة، والسابعة في مؤشر الخريجين بمجال العلوم والهندسة، والثامنة في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التقنية. وأكد التقرير الذي رصد مؤشرات رقمية أثبتت نجاح المملكة في جهودها الرامية إلى الانتقال لمصاف الدول الآسيوية المتقدمة ومجتمعاتها واقتصاداتها القائمة على المعرفة، أن المملكة احتضنت 143 مركزاً بحثياً توزعت ما بين القطاعين العام والخاص، تتصدرها الجامعات الحكومية ب89 مركزاً بحثياً و1167 مختبراً مخصصاً للأبحاث، وأقرت الدولة خطة وطنية شاملة لاستثمار 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في مجال البحث والتطوير التقني عام 2019. وبحسب التقرير الذي بثته وكالة الأنباء السعودية أمس، فإن المملكة واصلت تفوقها في المجالات العلمية، فتمكنت جامعات الملك سعود، والملك عبدالعزيز، والملك فهد للبترول والمعادن، والملك عبدالله للعلوم والتقنية، من دخول تصنيف شنغهاي لأفضل 500 جامعة على مستوى العالم عام 2013، محققة المراكز الأربع الأولى عربياً وإسلامياً. وأفاد مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي في تقريره عن براءات الاختراع لكل مليون شخص من السكان خلال عام 2013، أن المملكة حلت بالمرتبة الثانية عربياً برصيد 7.79 براءة اختراع لكل مليون شخص، وعلى المستوى العالمي المرتبة ال29 برصيد 237 براءة اختراع. كما أصدرت مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية تقريراً حول تطبيقات الحكومة الإلكترونية والخدمات الإلكترونية التي تقدمها في المملكة العربية السعودية، وأستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وإندونيسيا، وماليزيا، وهولندا، وسنغافورة، والإمارات، وبريطانيا، وأميركا، درست خلالها 37 خدمة في قطاعات التعليم، والصحة، والبلدية، والعدل، والأحوال الشخصية، والنقل. وأكدت المجموعة أن المملكة احتلت المرتبة الثانية من بين هذه الدول في جودة الخدمات الإلكترونية التي تقدم مقارنة بالقطاع الخاص، في حين أوضحت دراسة مقارنة لمجموعة «أكسنشر العالمية» حول أداء الحكومة الرقمية في 10 دول في العالم من بينها المملكة، أن 86 في المئة من السعوديين يستخدمون الهاتف النقال في إجراء تعاملاتهم الإلكترونية، ما يعني أن التعاملات الإلكترونية حققت النجاح الكبير في أدائها. وفي ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، فقد بيّن التقرير الحكومي أن المملكة حلت بالمرتبة الثانية عربياً في عدد مستخدمي «فيسبوك» مسجلة 5.2 مليون مستخدم، وتراوح أعمار أكثر المستخدمين بين 25 و34 عاماً، يليهم الفئة العمرية ما بين 18 و24 عاماً، و70 في المئة، منهم من الذكور، ومعظم النساء مهتمات أكثر بالمنتديات الاجتماعية النسوية الشعبية. وبلغ عدد مستخدمي «تويتر» في المملكة 1.9 مليون مستخدم، أي أكثر من 50 في المئة من إجمالي مستخدميه في العالم العربي. كما صحب التحول المعرفي الذي تسعى إليه المملكة إلى إحداث تغيير في بعض السياسات الوطنية الاقتصادية، عبر الاهتمام بالابتكار واستثماره في الاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم، والصحة، وعلوم الحياة، والنقل، والنفط والغاز، والتعاملات الإلكترونية، مع تعزيز دور التقنية ومناحي توظيفها، وتنمية نشاط ريادة الأعمال، وتطوير التعليم، وإرساء قواعد التعلم مدى الحياة، وبناء مهارات القوى العاملة على أسس متقدمة ترفع من إنتاجيتها وقدرتها التنافسية. وأشار التقرير الذي صدر في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى أن المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار تمثل جميع المكونات المرتبطة بأوجه النشاط العلمي والتقني في المملكة من مدخلات هذا النشاط المكون من مؤسسات العلوم والتقنية، والقوى البشرية المؤهلة، والبنى التحتية اللازمة، والأجهزة المنفذة للنشاط العلمي والتقني، ومخرجات هذا النشاط مثل براءات الاختراع، والبحوث العلمية المنشورة عالمياً.