لقي 36 شخصاً على الاقل مصرعهم في حادث سقوط حافلة ركاب من على جسر في مقاطعة نابولي جنوبي ايطاليا مساء الاحد، كما افادت فرق الانقاذ في حصيلة اولية. وقالت فرق الانقاذ انها تمكنت من انتشال 26 جثة من بين انقاض الحافلة التي سقطت اسفل جسر يقع قرب منطقة افيللينو ويرتفع 30 مترا، مشيرة الى انه اضافة الى الجثث تم نقل 11 جريحا الى المستشفى. والحافلة كانت تسير على طريق سريع ولحظة عبورها الجسر اجتاحت عدة سيارات قبل ان تسقط من اعلى الجسر، وبحسب مصور وكالة انباء انسا الايطالية فقد شاهد 30 جثة ممدة قرب مكان سقوط الحافلة. وكانت حصيلة اولية اوردتها السلطات تحدثت عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى في حين نقلت انسا عن مصورها سيزار آباتي قوله ان "الوضع كارثي. على الطريق هناك سيارات محطمة، عشر سيارات على الاقل... وفي الاسفل هناك حوالى 30 جثة مغطاة بشراشف بيضاء وممددة على طول الطريق الريفي". وردا على سؤل لوكالة "فرانس برس" قال المتحدث باسم الشرطة ان "فرق الانقاذ "لا تزال تعمل على اخراج اشخاص من داخل الحافلة. اولويتنا هي اخراج الجرحى". واضاف انه "بسبب الحادث تم غلق الطريق السريع الذي يربط بين نابولي وباري". وكانت الحافلة تسير بسرعة كبيرة عندما وقع الحادث وقد اجتاحت عددا من السيارات قبل ان تطير، بكل ما للكلمة من معنى، وتتحطم في الاسفل ويتطاير عدد من ركابها بفعل قوة الارتطام. وافادا صحيفتا "لا ريبوبليكا" و"كورييري دي لا سيرا" ان من بين القتلى سائق الحافلة وبين الجرحى عدد كبير من الاطفال. وكانت الحافلة تقل حوالى 50 راكبا جميعهم من منطقة نابولي وكانوا عائدين من زيارة دينية الى بييتريلشينا، مدينة الاب بادري بيو الذي اعلن طوباويا في 2002 والذي يحظى بتقدير كبير ولا سيما في جنوب البلاد. وفي حين افاد شهود عيان الحادث ناجم على الارجح عن تعطل مكابح الحافلة، استبعد صحافيون محليون هذه الفرضية مرجحين ان يكون السبب اما اطار انفجر او نعاس غلب على السائق. وهو احد اسوأ حوادث الحافلات في اوروبا في السنوات الاخيرة والتي كان آخرها قد وقع في سويسرا في اذار/مارس 2012 وحصد حياة 28 شخصا بينهم 22 طفلا.