نوّه وزير الحج الدكتور بندر الحجار بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأشار إلى أن هذه الجهود تعمل دوماً على تقويم الأداء بمنهجية علمية ملموسة. وقال الوزير الحجار في ندوة نظمتها هيئة الصحافيين أمس في مكةالمكرمة، إن اعتماد المقام السامي لإنشاء المدينة المتكاملة لخدمة الحجاج والزائرين للمسجد النبوي، التي سبق وأعلنها أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز قبل شهر، تأتي لتسهم في تخفيف الضغط على المنطقة المركزية وتجمع خدمات الحجاج والزائرين ومن يخدمهم في مكان واحد، مع توفير جميع المرافق المساندة وإيجاد شبكة نقل للقطار والنقل الخفيف في شكل ميسر. وذكر أن الوزارة تدرس حالياً إمكان عمل مجمع خدمات للحجاج والمعتمرين في مكان واحد بمكةالمكرمة، وذلك على غرار ما تم عمله في المدينةالمنورة، إنفاذاً للتوجيهات الحكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل ما يسهم في الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن. وأضاف: «إن ظاهرة افتراش بعض الحجاج محل اهتمام وعناية لجنة الحج المركزية في شكل أساسي، ويبذل أمير منطقة مكةالمكرمة ووزارة الداخلية جهوداً معروفة لمكافحة الافتراش ومعالجة أسبابه، والمتتبع لظاهرة الافتراش يجد أنها تتقلص عاماً بعد عام، أما على صعيد الافتراش بالمشاعر المقدسة، فإن جهود الأمن العام بوجود قوة متخصصة لإدارة الحشود البشرية ومكافحة الافتراش بجميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات في الذهاب والإياب، والخطوات التي ستتخذ في منع الحجاج غير النظاميين ومعاقبة الناقل لهم بكل تأكيد ستخفف من الافتراش، ونعول بعد الله تعالى على التوعية الإعلامية، ودعم حملة إمارة منطقة مكةالمكرمة (الحج عبادة وسلوك حضاري)». ولفت إلى أن هناك مشروعاً تم اعتماده من المقام السامي منذ ثلاثة أعوام، وهو إنشاء 36 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة، تم إنجاز المرحلة الأولى منه، مضيفاً أن خدمات الحج منظومة متكاملة تعمل بروح الفريق الواحد، وأن مجلس الوزراء حدد مسؤولية لكل جهة بحسب الاختصاص، وهناك لجان رئيسة في أعمال الحج وهي لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، تقوم بدور تنسيقي مع إشراف ميداني ومتابعة من كل الجهات بجانب متابعة هيئة الرقابة والتحقيق لجميع الأجهزة الحكومية، التي أعدت خطتها التشغيلية وزودت «الهيئة» بها، ومع هذا فإن هناك دروساً مستفادة بعد نهاية كل موسم توظف للمزيد من الارتقاء في المواسم المقبلة. وأوضح أن مواقع سكن الحجاج في المشاعر المقدسة ستسلم هذا العام في وقت باكر، مشيراً إلى أن من أسباب التأخير في التسليم، هو وجود مشاريع جديدة تطويرية تخدم ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي. إنشاء وحدات نسائية في ثلاث مناطق كشف وزير الحج عن أن وزارته بدأت في إنشاء وحدات نسائية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة، وأنه جار العمل على تأسيسها بحيث يكون لها مدخل ومخرج مستقل عن الرجال وفقاً للضوابط الشرعية، وأضاف: «أما المؤسسات فلديها لجان نسائية تقوم بدور جيد في خدمة ضيوف الرحمن، وبعد انتهاء الإنشاءات سيتم اعتماد وظائف للعنصر النسائي»، مؤكداً أنه سيتم الاستفادة منهن، وفقاً لقرارات مجلس الوزراء في هذا الصدد.