بعد 13 عاماً من الدراسات والمراجعات، دخلت العاصمة الرياض مساء أمس، قائمة المدن السعودية التي تشهد تدشين وسائل نقل عام جديدة، فبعد كل من مشاريع القطارات التي بدأت في المشاعر المقدسة بمكة المكرمةوجدة، أطلق أمير منطقة الرياض خالد بن بندر مشروع القطار الكهربائي «مترو الرياض». وينتظر أن تعلن الشركات المتحالفة لتنفيذ مشروع «المترو» من خلال مؤتمر صحافي في الساعات الأولى من فجر اليوم عن الجداول الزمنية لبدء المشروع والتكاليف المادية ومساحات الملكية المنزوعة لمصلحة المشروع، بعدما ظلت هذه المعلومات طوال الفترة الماضية بعيدة عن أعين وسائل الإعلام. وأوضحت «الهيئة» أنها أجرت دراسة في العام 1421ه، عن وضع النقل العام بمدينة الرياض، ولم تقر نتائج الدراسة إلا في العام 1424ه، وبعد عام من إقراراها أنجزت الهيئة التصاميم الأولية والمواصفات الفنية لمشروع القطار الكهربائي في مدينة الرياض، واختفى المشروع إعلامياً حتى العام 1427ه، لتكشف الهيئة أخيراً أنها أعدت تصوراً أولياً للاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع والتكاليف التقديرية للتشغيل والصيانة. وأعلنت الهيئة العليا لتطوير الرياض في العام 1428ه، عن انتهائها من إعداد (الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض)، وبدأت حينها في التباحث مع وزارة المالية حول التكاليف التقديرية لتنفيذ الخطة بمراحلها الأربع والتكاليف التقديرية للتشغيل والصيانة كل عام من دون الإفصاح عن التكاليف على رغم أن «الحياة» حاولت باستمرار التواصل مع مسؤولين في الهيئة ووزارة المالية للاستفسار عن القيمة التقديرية للمشروع. وبعد مضي 10 أعوام على بدء الهيئة دراسات النقل العام، أعلنت موافقة مجلس الوزراء القاضي بتنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض «القطارات، الحافلات» في ال2 جمادى الآخر من العام 1433ه. وأكدت الهيئة أن خدمة النقل العام مقدمة لكل فئات السكان لتنوع أنماط وسبل التنقل في المدينة بطريقة فعّالة، بعد ما رعى رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمير الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز أولى خطوات تنفيذ مشروع النقل العام في حفلة عرض وإطلاق مشروع القطار الكهربائي (مترو الرياض) وسط، الذي ستتم ترسيته على إحدى التحالفات الدولية التي تضم شركات من 20 دولة، ومن المتوقع أن يتم تنفيذه خلال أربعة أعوام.