جدد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الداعي إلى وقف العنف والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سورية، بما يحقن الدماء ويحفظ وحدة هذا البلد أرضاً وشعباً. وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان، إن الملك عبدالله الثاني، أعرب خلال استقباله وفداً من مجلس النواب الأميركي عن "قلقه حيال تطورات الوضع في سورية". وأوضح أن الملك شدد على ضرورة "وقف العنف في سورية والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في هذا البلد بما يحقن الدماء ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا". وأشار البيان إلى أن الملك عبدالله الثاني أكد دعم الأردن ل "المساعي المبذولة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ لبحث جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية". ونقل عن وفد مجلس النواب الأميركي، قوله إنالولايات المتحدة تدعم "جهود تحقيق السلام في المنطقة، وتحرص على دعم علاقات التعاون الأردنية - الأميركية". وكان الملك عبدالله الثاني إلتقى في وقت سابق وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة (الكويتي) محمد جاسم الصقر، وجرى بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة جهود إحياء مفاوضات السلام، ومستجدات الأزمة السورية. وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان آخر، أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء "ثبات الموقف الأردني تجاه مركزية القضية الفلسطينية، ومواصلة بذل الجهود لتحقيق السلام، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية". وأوضح أن الملك شدد خلال اللقاء على "أهمية الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري؛ لتحقيق تقدم في العملية السلمية " . ونقل عن الملك عبدالله الثاني قوله أن هناك "مؤشرات إيجابية من جميع الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات بين ( بين الفلسطينيين والإسرائيليين )". وأوضح البيان أن الملك أكد خلال اللقاء "دعم الأردن لإرادة الأشقاء المصريين والحفاظ على أمن واستقرار مصر والنهوض بدورها الريادي على الصعيدين العربي والإقليمي". ويضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ورئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي، وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري. يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية تأسس عام 2011 ومقره الكويت، وهو منظمة غير ربحية، وتُعنى بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم العربي، وتركز على العلاقات العربية البينية والدولية.