استنفرت أوروبا أمس لإدانة الاشتباكات التي وقعت على طريق النصر بين معارضي عزل الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الأمن والتي قتل خلالها العشرات، وقالت كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنها «تأسف بشدة» لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات، ودعت جميع الأطراف إلى وقف العنف. وقالت الناطقة باسم آشتون إنها «تتابع بقلق التطورات الأخيرة في مصر وتأسف بشدة لإزهاق أرواح خلال التظاهرات (أمس)، كما تدعو جميع الأطراف إلى الإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف»، فيما أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه، في بيان، أنه «قلق للغاية حيال أعمال العنف» و «يدعو السلطات المصرية إلى السماح بالتظاهرات السلمية والقيام بكل ما في وسعها لتفادي التصعيد»، مشدداً على أن مستقبل مصر «لا يمكن صياغته إلا عبر الحوار وليس عبر العنف». وفي باريس، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن «فرنسا تأسف للحصيلة المرتفعة جداً للصدامات في مصر. وتدعو الأطراف كافة خصوصاً الجيش إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس». وأضاف في تصريحه: «ينبغي القيام بكل ما يمكن لتفادي تصعيد العنف»، قبل أن يدعو «الأطراف كافة إلى الهدوء والبحث في تسوية للتوصل سلمياً إلى حل سياسي وإلى تنظيم انتخابات في أسرع وقت وفقاً للتعهدات التي قطعتها السلطات الانتقالية». وعلى النهج نفسه سار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي أكد أن لندن «تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين» في مصر، وتدعو «الفريقين إلى وضع حد لأعمال العنف»، وعبر هيغ عن «قلقه الشديد لمنحى الأحداث في مصر» وقال «أدعو السلطات المصرية إلى احترام حق التظاهر سلمياً ووضع حد لأعمال العنف ضد المتظاهرين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي ومحاسبة المسؤولين عنها»، وأضاف «أدعو السلطات المصرية أيضاً إلى الإفراج عن القادة السياسيين المعتقلين منذ أحداث الثالث من تموز (يوليو) أو ملاحقتهم بتطبيق القانون». وقال هيغ أيضاً «إنه وقت الحوار وليس المواجهة ومن مسؤولية قادة مختلف الفرقاء العمل من أجل تهدئة التوتر». وأضاف: «من وجهة نظرنا تحتاج مصر إلى عملية سياسية يتساوى فيها كل فريق، تقود إلى انتخابات سريعة ومنصفة يحق لكل حزب المشاركة فيها».