تجمع مقاتلو «البيشمركة» العراقيون على الجانب التركي من الحدود السورية تمهيداً لدخولهم مع معداتهم الثقيلة بينها مضادات الدروع الى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية للانضمام الى مقاتلي «الجيش السوري الحر» في القتال الى جانب المقاتلين الأكراد ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. وارتكبت قوات النظام السوري «مجزرة نازحين» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت جرح وقتل عشرات في تفجير في حي موال للنظام في حمص وسط البلاد. (للمزيد) وقال نشطاء اكراد ل «الحياة» امس ان «البيشمركة» تسعى الى تجنب نيران «داعش» لدى الانتقال من حدود تركيا الى عين العرب خصوصاً ان التنظيم «حسّن مواقعه في قريتَي قره مغ وعين البط شرق كوباني بحيث تكون القوات الكردية في مرمى نيرانه». وركزت امس مقاتلات التحالف الدولي - العربي غاراتها ودمرت وحدة للتنظيم و «نقطة للقيادة والتحكم» ومباني أخرى وعربات ومواقع قتال للتنظيم في عين العرب، وفق بيان للجيش الأميركي أمس. وكان عشرات من «الجيش الحر» دخلوا فجر أمس الى عين العرب لمساندة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حوالى خمسين مقاتلاً دخلوا مع أسلحتهم قادمين من الأراضي التركية، عبر المعبر الحدودي»، في حين اشار مسؤول كردي الى ان عددهم 150 مقاتلاً، اي ما يوازي عدد قوات «البيشمركة». وفيما قال ناشط كردي ان مقاتلي «الجيش الحر» دخلوا مع اسلحة خفيفة في آليات الى المدينة، افاد رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم بأن مقاتلي «البيشمركة» جلبوا معهم أسلحة ثقيلة بينها مضادات للدروع وسيارات مدرعة وأنها «ستساعد المقاومة الكردية في كوباني على صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي ودحر مسلحيه الذين يستخدمون الأسلحة الثقيلة». ويعتقد ان مضادات الدروع ستستخدم ضد المدرعات الأميركية التي كان حصل عليها «داعش» من مخازن القوات الأميركية في شمال غربي العراق قبل اشهر. وانقسمت قوات «البيشمركة» الى قسمين، اذ انتقل نحو 70 مقاتلاً عبر الجو الى جنوب شرقي تركيا، في حين انتقلت بقية العناصر بآلياتهم براً من كردستان العراق عبر الأراضي التركية. وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية: «هذا مكون واحد. انه بالقطع مكون شعرنا بأنه سيكون ذا تأثير، ومن المهم ان يكون لنا شريك على الأرض نعمل معه». وقال وزير البيشمركة في كردستان العراق مصطفى سيد قادر إنه لم توضع حدود للفترة التي ستبقى فيها قوات «البيشمركة». الى ذلك، اكد «المرصد» مقتل «30 شخصاً من المسلحين الموالين للنظام عندما هاجم «داعش» حقل شاعر للغاز والنفط في حمص» الذي كان التنظيم سيطر عليه وقتل 350 من عناصر النظام في تموز (يوليو) الماضي، قبل ان تستعيده القوات الحكومية، في وقت أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 37 شخصاً بينهم اطفال جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الذي يضم غالبية من الطائفية العلوية بعد اسابيع على تفجير اعقبته احتجاجات ضد النظام. وقال «المرصد» ان «عشرة اشخاص قتلوا جراء قصف ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرقي بلدة الهبيط» في محافظة إدلب، وأشار نشطاء إلى وساطات لوقف الاقتتال بين «جبهة النصرة» و»جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف في ريف ادلب. ورفضت «النصرة» اتهامات انها تسير على خطى «داعش» بتأسيس امارة بعدما اعلن «داعش» تأسيس «خلافة» في شمال شرقي سورية وغرب العراق. الى ذلك، دعت نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مارغو إليس النظام السوري إلى إفساح المجال في شكل أكبر لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تحاصره القوات النظامية في جنوبدمشق.