لا يزال اكثر من 100 من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي محاصرين في مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية الذي تحيط به قوات الشرطة والجيش. جاء ذلك بعد ليلة من الاشتباكات مع محتجين مناوئين اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص. ونزل مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع استجابة للدعوة التي وجهها وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي يوم الاربعاء للمشاركة في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في حين شاركت اعداد اخرى من انصار جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرات مضادة للمطالبة بعودة مرسي امس الجمعة. ولا يزال مرسي محتجزا في مكان غير معلوم. واسفرت المواجهة عن محاصرة اكثر من 100 من انصار مرسي في القائد ابراهيم قالوا انهم يخشون الخروج بسبب هجمات البلطجية. وتطوق الشرطة والجيش المسجد للفصل بين الجانبين وللتوسط في تسوية للازمة. ويقول المحاصرون داخل المسجد انهم لا يريدون المغادرة ايضاً خشية اعتقالهم او ملاحقتهم قضائياً. جاءت المواجهة في يوم قتلت فيه قوات الأمن 70 شخصاً على الأقل من أنصار مرسي بعد أيام من دعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين لإعطائه تفويضا بمواجهة ما سماه "العنف والإرهاب". وتأتي اعمال العنف اليوم بعد اسابيع من اراقة الدماء راح ضحيتها أكثر من 200 شخص وابرزت الانقسامات التي ادت لاستقطاب شديد في مصر. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف إن قوات الأمن المصرية لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في المواجهات مع المتظاهرين، متهماً أنصار الأخوان المسلمين بإطلاق النار وإصابة 14 ضابطاً و37 مجنداً وعنصر شرطة بجروح. واتهم عبد اللطيف في بيان أنصار جماعة الأخوان المسلمين بأنهم أصروا على افتعال أزمة عبر تحريك مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبري أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة في مطلع الكوبري والإشتباك مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش ما أسفر عن مقتل 21 مواطناً وإصابة آخرين. وفي هذا السياق، قال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة المصرية والسكان خالد الخطيب إن هناك 38 جثة بعدد من المستشفيات القريبة من رابعة العدوية وما يقرب من 500 مصاب وأن أغلب هذه الإصابات إما بالخرطوش أو بطلق ناري. وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم وفي حديث له، قال إنه من المرجح نقل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى سجن طرة المحبوس فيه حالياً الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلا ان "قاضي التحقيق هو الذي سيقرر مكان احتجاز مرسي".