أكدت دراسة طبية حديثة أن نسبة المتوفين بعد العمليات الجراحية لدى المدخنين أعلى ب17 في المئة مقارنة بالذين لم يدخنوا أبداً أو الذين أقلعوا عن التدخين قبل عام، كما أن نسبة حدوث المضاعفات بعد الجراحة لدى المدخن تزيد مقارنة بغير المدخن. وأوضح رئيس قسم الأبحاث والأنظمة في برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور جمال باصهي أن هذه الدراسة الجديدة نشرتها مجلة JAMA ووجدت أنه إذا أقلع المدخن عن التدخين عاماً واحداً كأقل مدة قبل الجراحة فإن تلك النسبة تختفي تماماً، ويكون المقلع متساوياً مع غير المدخن في نسبة حدوث هذه المضاعفات. وأشار باصهي إلى أن من أهم المضاعفات التي أشارت إليها الدراسة والتي تزداد نسبتها لدى المدخنين بعد العمليات الجراحية بنسبة 57 في المئة، هي النوبات القلبية والجلطات الدموية والتهاب الرئتين البكتيري، وأنها قد تصل إلى الوفاة بعد الجراحة، وقال: «جاءت نتائج هذه الدراسة بعد مراجعة وتقويم حال 125 ألف مدخن خضعوا لعمليات جراحية، منهم 78 ألفاً أقلعوا عن التدخين قبل عام على الأقل من إجراء الجراحة و40 ألفاً من الذين لم يدخنوا مطلقاً»، لافتاً إلى أنه تم مراجعة سجلات المرضى من جامعة الجراحيين الأميركية. وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن التدخين يؤدي إلى نقص حمل الأكسجين بالدم بسبب تسمم الدم بأول أكسيد الكربون الناتج من التدخين، كما يؤدي التدخين إلى ضعف مقاومة الرئتين للالتهابات، إضافة إلى زيادة لزوجة الدم وتصلب الشرايين، ما يؤدي إلى المضاعفات ما بعد العمليات الجراحية.