يتعرض المدخنون للعديد من المضاعفات والمشكلات الصحية أثناء وبعد العمليات الجراحية مقارنة بغير المدخنين , ففي إحدى الدراسات وجد أن الذين دخنوا خلال آخر 24 ساعة قبل الجراحة و بواسطة التخدير العام حدث لديهم نوبات من التغذية غير الكافية بالأوكسجين للقلب أكثر بعشرين مرة من أولئك غير المدخنين ، أو المدخنين السابقين. و هذه النوبات من التغذية غير الكافية بالأوكسجين للقلب في المرضى الذين شاركوا في الدراسة دامت فقط بضع دقائق حيث تم مراقبتهم و تخفيض حمل العمل القلبي بواسطة الأدوية و تجنب المشاكل في هؤلاء المرضى حيث إنهم إذا جلسوا بدون معالجة لمدة 20-30 دقيقة فإنه يؤدي لحدوث أضرار بعضلة القلب بشكل مشابه للضرر الذي يحدث خلال النوبة القلبية. ولقد شارك في هذه الدراسة 740 مريضا تحت عمر 65 منهم 274 شخصا مدخنا و 67 من المدخنين دخنوا قبل الجراحة. وفيما يتعلق بدور التدخين في زيادة المضاعفات والمشكلات الصحية بعد العمليات الجراحية فان التدخين يؤخر شفاء الخلايا واستعادة نشاطاها كما يضعف التئام الجروح و يزيد بشكل كبير خطر ظهور الخمج وذلك بسبب نقص التروية الدموية للأنسجة وما يحمله الدم من الغذاء والأكسجين اللازمين لبناء الخلايا واستعادة حيويتها. كما يزيد التدخين خطر السعال بعد الجراحة ، و هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف , ووفقا لنصائح الباحثين فإن المرضى يمكن أن يساعدوا أنفسهم لتحسين نتائجهم بعد الجراحة إذا كانوا من غير المدخنين. ويفضل أكثر الأطباء أن يتوقف مرضاهم عن التدخين عدة أسابيع قبل الجراحة ، و لا يغني استخدام بدائل النيكوتين عن التوقف عن التدخين وذلك لأن النيكوتين يمكن أن يؤثر على الشفاء بنفس الشكل الذي في السجائر.