تمكنت الشرطة في ديالى من تدمير ما قالت إنه أهم مواقع «داعش» في عمق تلال حمرين، شمال شرقي بعقوبة، فيما دعا قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد اوستن العراق الى اعادة بناء قوات الأمن في المناطق التي استعادها من التنظيم. إلى ذلك أعدم «داعش» 46 من المقاتلين السنة من عشيرة البونمر. وتداولت حسابات جهادية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي صوراً قالت انها تظهر «القصاص من 46 مرتداً من صحوات البونمر»، في اشارة الى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل اعوام قتال عناصر تنظيم «القاعدة» في العراق بدعم اميركي، وعرفوا باسم «الصحوات». وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جنباً إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي الأعين وحفاة، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم. كما تحلّق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا بعضهم يلتقط صوراً لها. ولم يتبن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. الا انه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سورية. من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الفريق جميل الشمري، في بيان «قتل 37 إرهابياً في المناطق التي يتحصن فيها عناصر «داعش» في ناحية حمرين»، وأوضح ان « قوة مشتركة من الجيش والحشد العشبي، بإسناد جوي تمكنت من قتل 37 إرهابياً وتفكيك 14 عبوة كانت معدة للتفجير». جاء ذلك، فيما توعد «داعش» بتنفيذ «عقاب الخيانة» في من يتورط من عناصره، غذائياً مع الأهالي في ناحية جلولاء والسعدية التي يسيطر عليها، بعد قتل 11 مسلحاً جراء تناولهم أطعمة مسمومة. وقال القيادي في تنظيم «صحوة» في المقدادية قاسم التميمي ل «الحياة « إن «الأهالي في بلدتي جلولاء والسعدية لجأوا الى قتل عناصر «داعش» بتسميم الأطعمة التي يطالب عناصر التنظيم الأهالي بإحضارها إليهم في أماكن انتشارهم، وتمكنوا من قتل11 مسلحاً». وأضاف ان «التنظيم اصدر تعميماً يتوعد فيه بتنفيذ عقاب الخيانة بحقهم في حال تثبت تناولهم اطعمة او مشروبات يقدمها الأهالي إليهم، ضمن حملة دعم جنود الخلافة، والعقوبات قد تصل الى الإعدام في حال مخالفتهم التعليمات»، كما قرّر منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود الى عائلات سممت مقاتليه. إلى ذلك، أعلنت إدارة قضاء الخالص البدء بتنفيذ خطة لحماية مراسم عاشوراء، وأوضح القائمقام عدي الخدران إن «الخطة تعتمد إلزام أصحاب المواكب ووكلائها التنسيق مع الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين من تهديدات إرهابية محتملة، اثر استنفار عموم الأجهزة وفرض أطواق أمنية في عموم القضاء، وتكثيف نقاط التفتيش وتسيير دوريات أمنية». وكانت ديالى شهدت على مدى 11 عاماً هجمات انتحارية طاولت مجالس عزاء في يوم «عاشوراء» كما فجر انتحاريون أحزمة ناسفة يرتدونها وسط تجمعات في المناسبة، ما أدى الى قتل المئات في بعقوبة وقضاء الخالص. وفي بابل، افادت الشرطة بأن «قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي عثرت، اليوم (امس) على 41 جثة تعود إلى مسلحي تنظيم «داعش»، مدفونة في منطقة الشهبان التابعة لناحية جرف الصخر شمال الحلة»، وكشفت أن «بين الجثث شيشانيين وعرباً». وتابعت أن «هؤلاء المسلحين قتلوا خلال عمليات تحرير الناحية»، وأكدت قيادة عمليات المحافظة «التحرك نحو عامرية الفلوجة انطلاقاً من منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر، ويقوم خبراء الجهد الهندسي التابع لقيادة العمليات بإزالة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام المزروعة في كل الطرق لتسهيل مرور القطعات العسكرية». في الأنبار، أعلنت الشرطة في قضاء هيت أن «مسلحي تنظيم «داعش» خطف 30 عسكرياً ومدنياً من عشيرة البونمر من حي البكر وقتلوهم رمياً بالرصاص». وسبق ذلك اعلان القيادة المركزية الأميركية أن قواته أسقطت مساعدات انسانية الى قبيلة البونمر التي استولى «داعش» على ناحيتها الأسبوع الماضي بعد اسابيع من المقاومة. وفي صلاح الدين، اكد مصدر في قيادة العمليات أن «تسعة من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا ودمرت خمس عربات في غارة على تجمعهم في قضاء الضلوعية، جنوب تكريت، كما تمكنت من قصف تجمع آخر في منطقة المزاريع في ناحية يثرب، ما اسفر عن قتل 16 عنصراً، وتدمير ثلاث عربات».