ارتفعت مؤشرات معظم الأسهم العربية خلال الأسبوع، فتقدمت السوق الكويتية (1.9 في المئة) والأردنية (1.83 في المئة) والقطرية (1.52 في المئة) والسعودية (1.35 في المئة) والعمانية (1.25 في المئة)، بينما تراجعت السوق البحرينية (0.04 في المئة). ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات أسبوعية متوسطة الحجم والقيمة ومتوسط الأسعار السائدة، وتباينت معها مسارات إغلاق أسعار الأسهم وشهدت أيضاً تباينات قطاعية، فيما تركزت السيولة المتداولة على أسهم وقطاعات معينة». وأشار إلى أن «الأداء العرضي سيطر على بعض البورصات من دون تسجيل ارتفاعات ملموسة على مستوى قيم التداولات المنفذة وأحجامها ولم تحمل وتيرة النشاط أية تغييرات جوهرية». وأضاف أن «على رغم هدوء وتيرة النشاط ضمن القياس المتوسط، إلا أن البورصات استطاعت الإغلاق في المنطقة الخضراء الموجبة، فيما تميل مستويات الأسعار المسجلة نحو الدخول في موجات جني أرباح متوقعة خلال الجلسات المقبلة مدعومة بارتفاعات سعرية جيدة انسجمت مع خريطة النتائج المعلنة للأسهم المتداولة بين الرابح والخاسر». ولفت السامرائي إلى «تحسن أسعار أسهم القطاعات الرئيسة، خصوصاً قطاع المصارف والبتروكيماويات، ما ساهم في الحفاظ على الأسهم المحمولة لفترة أطول، ليتجاوز معها المتعاملون مرحلة الانتظار والحذر على نتائج بعض الأسهم، بينما تركز جزء كبير من السيولة المتداولة على القطاعات الرابحة». ولاحظ أن «معظم الجلسات أظهرت ارتفاع الأسعار بمعدلات أكبر من ارتفاع السيولة المتداولة، ما يعكس حجم التركيز على الأسهم التي حققت نتائج قوية ويعكس أيضاً الميل نحو المضاربة وجني الأرباح». وأشار إلى أن «وتيرة النشاط لدى البورصات تقودها حركة إعلانات النتائج البطيئة والمتدرجة، فيما يبقى مسار التداولات مسيطراً عليه وفقاً للتوقعات تارة ووفقاً لحجم السيولة المتداولة تارة أخرى، والتي تحدد مقدار الارتفاع والانخفاض المستحق بين جلسة وأخرى». وأكد أن «الأداء العام للبورصات لم يعكس تفاعلاً كاملاً مع النتائج المعلنة حتى اللحظة، متأثراً بانخفاض وتيرة التداولات خلال رمضان المبارك، إذ إن التداولات اليومية سجلت نطاقات تذبذب منخفضة، في حين لم تسجل أسعار الأسهم الرابحة ارتفاعات غير مبررة ولم تسجل البورصات موجات جني أرباح قوية ومتتابعة وبقيت وتيرة المضاربات عند حدود مقبولة خلال الأسبوع». السعودية والكويت وقطر وسجلت سوق الأسهم السعودية مكاسب قوية في تعاملات الأسبوع وسط ارتفاع طفيف جداً في مؤشرات القيم والأحجام. وارتفع مؤشر السوق العام 103.38 نقطة، أو 1.35 في المئة، ليقفل عند 7770.45 نقطة، وزادت أحجام التعاملات وقيمها 2.39 و1.57 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 969.3 مليون سهم ب24.8 مليون ريال (6.6 مليون دولار) في 480.8 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 99 شركة في مقابل تراجعها في 55 شركة واستقرارها في باقي الشركات. وحققت السوق الكويتية مكاسب قوية مدعومة من معظم الأسهم القيادية والقطاعات، وسط تحسن في مؤشرات القيم والأحجام. وارتفع مؤشر السوق العام 150 نقطة، أو 1.90 في المئة، ليقفل 8095.35 نقطة، كما تداول المستثمرون 1.83 بليون سهم ب162.34 مليون دينار (570 مليون دولار) في 31 ألف صفقة. وسجلت السوق القطرية مكاسب قوية لتواصل سلسلة ارتفاعاتها، إذ دعمت كل قطاعات السوق، باستثناء التأمين، مؤشر السوق العام مع اختتام التعاملات. وأغلق المؤشر العام عند 9694.70 نقطة، بمكاسب بلغت 144.83 نقطة، أو 1.52 في المئة، كما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 1.40 في المئة إلى 531.962 بليون ريال تقريباً (146.1 بليون دولار). وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها 19 و38.8 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 28.7 مليون سهم ب1.35 بليون ريال في 16.7 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة في مقابل تراجعها في 16 شركة واستقرارها في ثلاث شركات. البحرين وعُمان وتراجعت السوق البحرينية 0.04 في المئة، أي 0.52 نقطة، ليستقر مؤشر السوق العام عند 1188.63 نقطة. وتداول المستثمرون 5.75 مليون سهم ب909.71 ألف دينار (2.4 مليون دولار) في 171 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم أربع شركات في مقابل تراجعها في خمس شركات واستقرارها في باقي شركات السوق. وواصلت السوق العمانية تقدمها بدعم من كل القطاعات وسط تراجع ملحوظ في أحجام التعاملات وقيمها. وارتفع مؤشر السوق العام 82.64 نقطة، أي 1.25 في المئة، ليقفل عند 6705.69 نقطة، بينما تراجعت أحجام التعاملات وقيمها 50.3 و34 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 99 مليون سهم ب 33.4 مليون ريال (86.7 مليون دولار) في 6446 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 43 شركة في مقابل تراجعها في تسع شركات واستقرارها في 19 شركة. الأردن ولبنان وحققت السوق الأردنية مكاسب جيدة مدعومة من كل القطاعات وسط تسجيل مؤشرات القيم والأحجام أدنى مستويات في أشهر. وارتفع مؤشر السوق العام إلى 1979.60 نقطة، بمكاسب بلغت 1.83 في المئة، كما تداول المستثمرون 22.6 مليون سهم ب30.5 مليون دينار (43 مليون دولار) في 12068 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة في مقابل تراجعها في 61 شركة واستقرارها في 20 شركة. وأظهر تقرير دوري أن الأسهم المتداولة في بورصة بيروت، سجلت نهاية الأسبوع المالي الحالي، ارتفاعاً في عددها وتراجعاً في قيمتها قياساً إلى الأسبوع المالي الماضي. وجرى خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 378 ألفاً و172 سهماً قيمتها 3 ملايين و622 ألفاً و70 دولاراً، بينما جرى خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 246 ألفاً و590 سهماً قيمتها 5 ملايين و148 ألفاً و164 دولار. وجرى خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 187 ألفاً و550 سهماً لشركة «سوليدير»، وهي من كبرى شركات العقارات في الشرق الأوسط، وبلغت قيمة الأسهم المتداولة مليونين و126 ألفاً و145 دولاراً، بينما جرى خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 108 آلاف و524 سهماً لشركة سوليدير قيمتها مليون و207 آلاف و948 دولاراً. وجرى هذا الأسبوع تداول 83 ألفاً و250 سهماً ل «بنك لبنان والمهجر» قيمتها 688 ألفاً و511 دولاراً، بينما جرى في الأسبوع المالي الماضي تداول 164 ألفاً و900 سهم ل «بنك بيبلوس» قيمتها مليون و554 ألفاً و72 دولاراً.