جدد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي دعوته إلى إطلاق الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، فيما حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني من توازي مصلحة الثورة مع «المصالح الفئوية والحزبية والفردية». وقال خاتمي: «نتطلع في شكل خاص إلى رفع الإقامة الجبرية عن رفاقنا الشرفاء مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزهرة رهنورد، وإطلاق السجناء السياسيين». وأضاف: «إذا حدث هذا الأمر العظيم، فإن خلافات سابقة كثيرة ستُسوّى أو تُخفَّف، ما يؤدي إلى مستوى أكبر من الوحدة، ويتيح أن نتطلع إلى المستقبل. يجب أن نتطلع إلى مستقبل إيران، مستقبل مزدهر، إلى أمن ومزيد من التطور لأمتنا، وهذه مسيرة لن تكون ممكنة إن لم نتوحّد». أما رفسنجاني، فلفت إلى نتائج انتخابات الرئاسة أخيراً، قائلاً: «يجب ألا تكون المصالح الفئوية والحزبية والفردية موازية لمصالح الثورة، لكن بعضهم يتجاهل هذه المصلحة الأكثر قوة». ولفت خلال لقائه موظفي مجلس تشخيص مصلحة النظام، إلى «أحقاد سياسية للأعداء تجاه الثورة، والازدواجية بين أقوالهم وأفعالهم إزاء الشعب الإيراني»، معتبراً أن «أهم رصيد للثورة، هو تعاطف الشعب وتضامنه معها»، وزاد: «سنمضي نحو تحقيق أهداف الثورة والإمام (الخميني) والشهداء، من خلال تعزيز هذا الرصيد». في غضون ذلك، اعتبر محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس محمود أحمدي نجادي، أن الإيرانيين لا ينسوا الأخير بعد انتهاء ولايتيه، إذ قال: «عمل الحكومتين التاسعة والعاشرة (خلال عهد نجاد) سيتجاوز اختبار الزمن، وسيبقى اسم نجاد إلى الأبد في إيران، إذ إن الأمة لن تنسى إطلاقاً خداماته الواسعة للبلاد». «الحرس الثوري» لكن الجنرال شريف رمضان، مسؤول العلاقات العامة في «الحرس الثوري»، رأى أن «الحصول على عمل كان صعباً ولايتَي نجاد»، مضيفاً: «هذا ليس رأيي فقط، بل أيضاً تصريحات للقائد السابق ل(مقرّ) خاتم الأنبياء» التابع للحرس، رستم قاسمي، وهو وزير النفط. وزاد: «لا أريد أن أقول إنهم كانوا حقودين، ولكن كان العمل أكثر صعوبة». وأشار إلى أن «الأميركيين وصلوا إلى مرحلة غزونا» خلال عهد نجاد، ولكن «مناورات الرسول الأعظم» التي نفذتها إيران آنذاك، شكّلت عامل ردع لهم.