أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان (الدولية) التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والجرائم ذات الصلة، ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين داريل أ. مونديس في منصب رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان، «وقبل الأخير بالتعيين». وأوضحت المحكمة في بيان لمكتبها الإعلامي، ان مونديس «يتمتّع بأكثر من 15 سنة من الخبرة في مجال القانون الجنائي الدولي. وعمل سابقًا في دوائر المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومكتب المدعي العام لديها، وفي مكتب المدّعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان منذ آب (أغسطس) 2009. وله خبرة راسخة في سير العمل بوجه عام في المحاكم الدولية، وبفضل عمله الوثيق مع قلم المحكمة في أثناء توليه تلك المناصب. وكان عيّن نائبًا لرئيس قلم المحكمة في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي ورئيسًا للقلم بالنيابة في 18 نيسان(أبريل) الماضي». وصرّح مونديس قائلاً: «يشرّفني أنّ الأمين العام وضع ثقته بي للاضطلاع بهذه المسؤولية الكبرى في هذه المرحلة المفصلية والمهمّة بوجه خاص من تاريخ المحكمة. وأتطلّع إلى مواصلة العمل الوثيق مع زملائي في لايدسندام وبيروت ونيويورك للمضي قدمًا في عملنا بهدف إنجاز ولاية المحكمة». وأكّد مونديس أنّه «بوجود مقرّ المحكمة في لايدسندام، تكتسي نشاطات التواصل الخارجي والعلاقات العامة أهمية حيوية بالنسبة إلى عمل المحكمة. فهذه النشاطات تسمح بتعزيز الشفافية من خلال السماح لمن هم في لبنان وأنحاء العالم كافةً بمتابعة إجراءات المحكمة». وهنّأ رئيس المحكمة سير ديفيد باراغوانث المعين مونديس الذي «أثبت عزمه على تنفيذ ولاية المحكمة التي ائتمننا عليها مجلس الأمن؛ وهو يعرف أشدّ المعرفة المتطلبات التي يواجهها قلم المحكمة الذي يدعم كل المهمات الأخرى للمحكمة، وهو رجل حاسم ويجيد العمل ضمن فريق في الوقت نفسه، وسيعمل من خلال المساعدة على تحقيق العدالة للبنان، تضمن محاكمة عادلة للمتّهمين». ووفقًا للنظام الأساسي للمحكمة، يتولّى قلم المحكمة، تحت إشراف رئيس القلم، مسؤولية الإدارة اللازمة للمحكمة ولسير عملها. ويؤمّن قلم المحكمة الدعم لأجهزة المحكمة الأخرى لضمان اضطلاعها بمهماتها. وتشمل مسؤوليات رئيس القلم توفير الدعم القضائي، مثل إدارة المحكمة وتأمين الخدمات اللغوية والدعم للمتضرّرين والشهود، إضافةً إلى معالجة المسائل الإدارية. ومونديس مسؤول أيضًا عن جمع المساهمات من الدول الأعضاء، وعن التواصل الخارجي والعلاقات العامة.