أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أنها ستقفل ثلاثة مكاتب من اصل مكاتبها السبعة عشر في افغانستان بسبب الهجوم الذي استهدف احد مواقعها في ايار/مايو و"تدهور" الوضع الامني في البلاد. وقال ايوان واتسون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مؤتمر صحافي على تويتر لوكالة فرانس برس "سنقفل ثلاثة مكاتب صغيرة في مناطق بعيدة في البلد مع الاحتفاظ بالمراكز الاربعة عشر حيث نقوم بالقسم الاكبر من انشطتنا". واضاف "سنحتفظ بانشطتنا الاكثر اهمية، لكننا سنخفض ولا شك انشطة اخرى ولا سيما في المناطق النائية"، واورد "المساعدة الغذائية". وأعلن واتسون ايضاً ان المنظمة ستفصل موظفين افغاناً. وقال "انه امر يدعو للاسف". واضاف "انه قرار يصعب اتخاذه لكن يتعين علينا التكيف مع الوضع". وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بدات في بداية حزيران/يونيو سحب قسم من جهازها البشري الاجنبي من افغانستان على اثر الهجوم على مكتبها في جلال اباد (جنوب شرق) في 29 ايار/مايو. وقد فجر انتحاري نفسه عند مدخل المنظمة ثم دخل رجلان مسلحان الى المكاتب قبل ان تقتلهما الشرطة في ختام تبادل اطلاق نار دام ساعتين. وقضى في الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، حارس امني افغاني. وهذا الهجوم "يشهد على تدهور الوضع" في افغانستان، كما اعلن جاك دو مايو رئيس قسم عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر لجنوب اسيا. واللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تحظى باحترام كبير في افغانستان بسبب سمعتها الحيادية، تهتم خصوصا بتسليم الجثث لكل من طرفي النزاع وتقدم العناية الطبية وبينها اطراف صناعية ومساعدة جرحى الحرب او الذين بترت اعضاؤهم على اثر تفجيرات الغام يدوية الصنع. وقتل الموظف السويسري السلفادوري في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ريكاردو مونغيا بالرصاص في اذار/مارس 2003 على طريق جنوبافغانستان بعد ان اوقفه عناصر يشتبه انهم من طالبان. لكن مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر لم تكن استهدفت على الاطلاق.