أعلن تنظيم "القاعدة" مسؤوليته عن اقتحام سجني أبو غريب والتاجي شمال العاصمة بغداد وغربها مساء الأحد الفائت. وقال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع ل"القاعدة" في بيان نشرته مواقع إسلامية متشددة، إنه "وبعد سلسلة من العمليات النوعية والغزوات... التي دكّت عمق المحميّات الرافضيّة في العراق خلال الشهور الأربعة الماضية.. انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة الصفوية التي ورثتها عن الحملة الصليبية على العراق، وهما سجن بغداد المركزي (أبي غريب) وسجن الحوت (التاجي)". وقال البيان إن العملية جاءت "استجابة لنداء الشيخ المجاهد ابي بكر البغدادي حفظه الله في ان تختم خطّة هدم الأسوار المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر أسود الرابضة في غياهب السجون". وبدأت العملية الساعة التاسعة مساء بمهاجمة السجنين بموجات من السيارات المفخّخة التي بلغ عددها 12 سيارة مفخخة بمختلف الأحجام، وترافق ذلك مع استهداف قوات الجيش القريبة من الموقعين في لواء المثنى ومعسكر التاجي بصواريخ "غراد" ورشقات متتالية من قنابل الهاون. وذكر البيان أنه تم تحرير المئات من الأسرى "بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الأرحام في هذه الدّيار"، وتم قتل ما يزيد على 120 وإصابة العشرات غيرهم من القوات الصفوية المكلفة بحماية السجنين وقوات الإسناد الخاصة "سوات" التي وصلت الموقعين". وكان مدير عام دائرة سجن الإصلاح في وزارة العدل اللواء حامد الموسوي أعلن في مؤتمر صحافي أمس، أن 29 شخصاً قتلوا، وأصيب 39 آخرون بجروح، في محاولة اقتحام سجني التاجي وأبو غريب شمال العاصمة بغداد وغربها مساء الأحد.