علمت مصادر مسؤولة في اسرائيل ان "الاتحاد الاوروبي قرر الشروع في وضع شارة خاصة على منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة والجولان المحتل"، التي تصل الى دول الاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام الجاري. ونقلت صحيفة "هارتس" ان مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد، كاثرين أشتون، كانت قد بعثت برسالة بهذا الشأن قبل أسبوعيْن إلى سبعة من كبار اعضاء الاتحاد، اوضحت ان القرار بشان مقاطعة المستوطنات الاسرائيلية سينفذ وفق ما صودق عليه وستتم بلورة خطوط عريضة تشمل دول الاتحاد ال28، بشأن وضع شارات مميزة على منتجات المستوطنات حتى نهاية 2013. وبحسب الصحيفة فان الرسالة تم بعثها في الثامن من تموز الجاري الى سبعة مفوضين في الذراع التنفيذي المسؤول عن أمور القانون، الصناعة، حماية المستهلك، الزراعة، الجمرك والضرائب، التجارة، السوق المحلي والخدمات في مفوضية الاتحاد. وكان قرار الاتحاد الاوروبي قد لقي ردود فعل متباينة في اسرائيل. واعتبر وزير الإسكان الإسرائيلى، أوري أرييل، وهو من قادة المستوطنين، إن قرار الإتحاد الأوروبي "تعسفى ومتحامل ضد الشعب اليهودى" مضيفا أنه يجب على الحكومة ألا توقع تحت أي ظرف من الظروف أي اتفاق مستقبلي دون أن يكون قطاع غزة جزء من سيادة دولة إسرائيل". اما أعضاء حركة "السلام الآن" فاشاروا الى قرار الاتحاد الاوروبي يبعث برسالة واضحة بأن العالم لا يعترف بالمستوطنات، فنظام الاستيطان يتناقض مع الديمقراطية العالمية، ويجب على الاحتلال الإسرائيلى أن ينتهى. فالحكومة تخوض معركة خاسرة ضد التفاهم العالمي، ولا يمكن لإسرائيل إجبار الهيئات الدولية على التعاون مع المشروع الاستيطاني".