في رمضان تتنافس البرامج بأنواعها، وعلى وجه الخصوص البرامج الإيجابية، على الإبداع والتميز، والإضافة والجذب وكسب المشاهد بالدرجة الأولى، وهي غير محصورة، وعلى رأس هذه البرامج، برنامج «لك حق» الذي يقدمه الشيخ الدكتور سلمان العودة في قنوات عدة معروفة، وهذا البرنامج امتداد للبرامج السابقة «حجر الزاوية» الذي حاز على المرتبة الأولى بين البرامج الحوارية لخمسة أعوام على التوالي، و«ميلاد» الذي عرض في الأعوام الماضية، والمطرزة بروح التجديد والإبداع والإضافة المختلفة عن معظم البرامج، خصوصاً الدينية، فهو برنامج يستهدف شرائح المجتمع كافة، سواء النخبة أو العامة، بأسلوب سهل وشيق ولغة واضحة وواقعية تربط المشاهد بالواقع، والدكتور العودة لا يزال مستمراً ومحافظاً على الروح التجديدية والنفس الإبداعي من خلال طرحه، والحرص على إفادة المشاهد، وتقديم معلومات رصينة له والمطروحة بشكل عقلاني يوازي ظروف الواقع بروح عطائية مشبعة بالحب والسلام والتسامح. برنامج «لك حق» يمتاز عن غيره الكثير من البرامج بالطرح الشمولي الذي يغطي تفاصيل عناوين البرنامج الفرعية كافة، ومن يطلع على جدول البرنامج يجد ذلك في العناوين التي تناولها، والتي سوف يتم تناولها على النسق لا تخرج عن ذلك، فمن ضمن العناوين التي طرحت والتي سوف تطرح حق التقاضي، لك حق الحلم، لك حق أن تبدع، لك حق أن تخطئ، حق البيئة، حق المعوق، حق السكن، حق التعبير، حق التعالج، حق التعلم، حق الزوجية، حق السفر، حق الجودة، حق المساواة، حق العمل، حق الحماية، وغيرها من المواضيع المميزة التي تزرع في المشاهد الوعي وحب المعرفة والتفكير المعتدل والمشاركة في توسيع دوائر الخير في الحياة الاجتماعية، وتضييق دوائر الشر كذلك، والحث على مساعدة الفقراء والمساكين والمرضى والإحساس والعناية بهم وتشجيع أصحاب المواهب والمبدعين واحتضانهم. في الوقت الراهن المكتظ بالصراعات وصناعة الكراهية من أكثر الأوقات التي نحتاج فيها إلى طرح ناضج يعمق الوعي وينور العقول ويربي على الالتزام بالمبادئ والأخلاق واحترام الإنسان وحقوقه من الحكماء الذين يعرفون باتزانهم وقراءتهم الناضجة للواقع. المعرفة الحقوقية تجعل أفراد المجتمع يعرفون حقوق وحدود الآخرين التي يجب عدم تجاوزها، وذلك من خلال نشر الثقافة الحقوقية وتطبيق القانون. * كاتب سعودي. [email protected] @alzghaibi