أعلن الملك الأردني عبدالله الثاني، دعم بلاده للخيارات الوطنية للشعب المصري، وصولاً إلى ترسيخ أمن واستقرار هذا البلد. وذكر الديوان الملكي الهاشمي، في بيان صدر بعد زيارة خاطفة غير معلنة، قام بها الملك عبدالله الثاني إلى العاصمة المصرية القاهرة، أن "الملك أكد للرئيس الموقت عدلي منصور، خلال مباحثات أجرياها في قصر الاتحادية، أن الأردن يحرص دوماً على دعم الخيارات الوطنية للشعب المصري، ومساندة مصر الشقيقة لتجاوز الظروف التي تشهدها، وصولاً إلى ترسيخ أمنها واستقرارها". وأوضح أن الملك عبدالله الثاني شدد للرئيس المصري على "أهمية أن تعمل جميع المكونات والقوى السياسية المصرية على الحفاظ على الوفاق والتوافق الوطني خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز قوة مصر ومكانتها ودورها المهم في محيطها العربي والإقليمي". وأشار البيان إلى أن "مباحثات الجانبين تناولت التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود التي يبذلها الأردن لاستئناف المفاوضات، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، وتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها". وذكر أن الجانبين ناقشا "مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة الوصول إلى حل شامل للأزمة السورية". ولفت إلى أن الجانبين أكدا "حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية، لمواجهة مختلف التحديات"، مشيراً إلى أن الملك شدد على "الدور الريادي الهام لمصر على هذا الصعيد". وقد حضر اللقاء، من الجانب المصري نائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد البرادعي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ومستشار الرئيس للشؤون السياسية مصفى حجازي. أما الوفد الأردني المرافق للملك عبد الله الثاني، فقد ضم خصوصاً، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، وناصر جوده وزير الخارجية وعبد الله وريكات مستشار الملك.