إسلام آباد، كابول، لندن - رويترز، يو بي آي - قتل 19 من متمردي حركة «طالبان باكستان»، في عمليات نفذتها قوات حكومية وميليشيات قبلية في إقليمي وادي سوات وخيبر القبليين (شمال غربي) أمس. وأوضحت مصادر عسكرية ان قوات الأمن قتلت 16 مسلحاً في خيبر، والميليشيات القبلية ثلاثة مسلحين في منطقة تهسيل كابال بسوات، مشيرة الى اعتقال قيادي في صفوف المسلحين في منطقة كامبار. على صعيد آخر، أبدت السلطات قلقها من تقارير تحدثت عن استعداد الهند لإجراء تجربة نووية جديدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية عبد الباسط ان «التقارير تربك باكستان». وأضاف ان «إسلام آباد متمسكة بسياسة الاحتفاظ بالحد الأدنى من الردع، ولا تريد الدخول في سباق تسلح مع الهند» التي أجرت تجربتها النووية الأولى العام 1974، ثم نفذت تجربة أخرى العام 1998 ردت عليها باكستان بعد أيام بتجربتها النووية الأولى، ثم أصبحت الدولتان «قوتين نوويتين معلنتين». وفي أفغانستان، قتل جندي بريطاني من فوج الهندسة في انفجار قنبلة لدى مرور آليته في منطقة بباجي وسط ولاية هلمند (جنوب). ورفع ذلك الى 211 عدد الجنود البريطانيين القتلى في البلاد منذ إطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية العام 2001 ، بينهم 22 في تموز (يوليو) و19 في آب (أغسطس). وارتفعت الخسائر كثيراً منذ تموز، حين شنت القوات البريطانية والأميركية عمليات ضد «طالبان» في هلمند، من اجل إرساء الأمن قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية في 20 آب. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «ذي صن» بأن غالبية الناخبين البريطانيين يعتقدون بأن أداء رئيس الوزراء غوردن براون متدنٍ في دعم قوات بلاده في أفغانستان، وإنه سيهزم في الانتخابات. وأشارت الصحيفة، في مقال نشرته على صفحتها الأولى بعنوان «خسائر الحرب»، الى أن سبعة من كل عشرة ناخبين يعتقدون بأن أداء حكومة براون «سيء للغاية» أو «سيء نوعاً ما» في دعم تسعة آلاف جندي بريطاني في أفغانستان. وأبدى قسم كبير من المستفتين اعتقادهم بأن القوات المسلحة البريطانية ستكون أفضل حالاً في حال تولي ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض السلطة. وكتبت «ذي صن» التي ينظر إليها باعتبارها تقود آراء الناخبين: «بعد تسعة شهور من الآن من المؤكد أن كاميرون سيصبح رئيساً للوزراء». وفي استطلاع آخر للرأي أجرته الصحيفة ذاتها، رأت نسبة 68 في المئة من قرائها يعتبرون أن القوات البريطانية في أفغانستان مجهزة بشكل سيء. ورأت نسبة 72 في المئة منهم أن الجنود الجرحى خلال القتال في أفغانستان لا يحصلون على الدعم الذي يستحقونه من وزارة الدفاع. ويعتقد ثلثا المشاركين بأن الحملة التي تخوضها القوات البريطانية في أفغانستان لا يمكن الفوز بها، على رغم التضحيات التي تقدمها هذه القوات.