قلّص بعض أئمة المساجد المدة الزمنية بين أذاني المغرب والعشاء في رمضان من ساعتين إلى ساعة ونصف الساعة، لإتاحة صلاة التراويح لبعض المرتبطين بوظائف مسائية أو محال تجارية، إلا أن تبكير الأذان أربك بعض المصلين، ظناً منهم أن صلاة العشاء تكون في وقت سابق لدخول الوقت. تبكير الأذان ربما يعكّر على محبي المسلسلات المشاهدة، إذ يضطرون إلى الصلاة في مساجد أخرى، في حين يبارك عدد من المصلين هذه الخطوة، إذ يتسنى لهم صلاة التراويح وقضاء مشاغلهم. يقول متعب إبراهيم: «تنوع المساجد مهم لأبناء الحي الواحد، فإذا وجد إمام يبكر في أذان العشاء، فهو يتيح للموظفين ليلاً حضور الصلاة، ومن يلتزم بالوقت المحدد من الوزارة أيضاً يناسب عدداً من الناس الذين يودون الراحة بعد الإفطار». وذكر أن أحد كبار السنّ انتقد المؤذن حين بكّر بالأذان، ظناً منه أن وقت أذان العشاء لم يحن بعد، فأوضح له المؤذن أن وقت العشاء يحل قبل نصف ساعة من الوقت المحدد من وزارة الشؤون الإسلامية. ولفت إلى أن تقليص المدة بين الأذان والإقامة في صلاة العشاء يسهم في خروج المصلين باكراً من التراويح، خصوصاً أن الشوارع تكتظ بالسيارات بعد التراويح، وهو ما يجعل بعض الناس يحرص على الخروج قبل انتهاء الناس من صلاة التراويح. من جانبها، حددت وكالة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد مواعيد الأذان والإقامة بحسب تقويم أم القرى خلال شهر رمضان المبارك، ضمن استعداداتها لتهيئة الجوامع والمساجد، لاستقبال هذا الشهر الكريم والتيسير على المصلين والقائمين والذاكرين. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في تصريح صحافي، أن وكالة الوزارة حددت أيضاً أن يكون وقت صلاة العشاء بعد صلاة المغرب بساعتين، عملاً بتقويم أم القرى المبني على فتوى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء، وذلك توسعة على الناس وعدم الاختلاف بين المؤذنين. وقال الدكتور السديري إن الوكالة أكدت على الأئمة والمؤذنين تهيئة الجوامع والمساجد وعدم التغيب خلال الشهر الكريم وبخاصة خلال العشر الأواخر وعلى فتح المساجد، لإتاحة العبادة والقراءة والذكر حتى انتهاء صلاة القيام.