نفذ الجيش اللبناني أمس مناورة عسكرية مشتركة مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في منطقة الناقورة. واستخدمت خلال المناورة الذخيرة الحية والمدفعية في ظل غطاء جوي للمروحيات الدولية وإجراءات أمنية مشددة وانتشار عسكري تنفذه وحدات من الجيش اللبناني في المنطقة. الى ذلك، استقبل محافظ النبطية القاضي محمود المولى قائد القوة الإسبانية التاسعة العاملة في إطار «يونيفيل» الجنرال ريكاردو الفاريز اسبيغو الذي أبدى استعداد كتيبته «لمساعدة الحكومة اللبنانية والتعاون معها لتنفيذ القرار 1701»، لافتاً الى ان «تعاوننا مع الجيش اللبناني جيد لحفظ الأمن في نطاق عمل انتشارنا في الجنوب». ولفت ايضاً الى «ان «يونيفيل» اجتمعت مع رؤساء بلديات مرجعيون وحاصبيا وهي تقدم مساعدات مالية لهم من اجل دعمهم في إقامة مشاريع إنمائية تخدم السكان ولحل مشاكلهم». وفي المقابل، دعا «منتدى الفكر والادب» في صور مؤسسات الرأي والفاعليات والاهل في المدينة الى «رفض اختيار واستحداث موقع عسكري للقوات الدولية على المدخل الجنوبي لمدينة صور»، وتمنى على قيادة القوات الدولية «اعادة النظر بقرارها لما يسببه من أضرار جمالية وبيئية في الوقت الحاضر ومستقبلاً». وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة في السراي الكبير اجتماعاً أمنياً ضم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد ونائب رئيس الأركان في الجيش اللبناني مسؤول الارتباط بين القوات الدولية ورئاسة الحكومة العميد عبدالرحمن شحيتلي، وجرى عرض لآخر مراحل التنسيق مع «يونيفيل» على ضوء الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، كما كان بحث في مراقبة قسم من الحدود الشرقية اللبنانية من جانب الجيش.