نظم نادي الأحساء الأدبي دورتين في «العروض» و«مفاتيح الإبداع»، استثماراً لإجازة الصيف، استهدفت ستين متدربة على مدى أسبوعين، وتباينت أعمارهن بين 14 إلى 45 سنة، بهدف زيادة معلوماتهن اللغوية وصقل القريحة الأدبية ومعرفة الأصول والضوابط الشعرية. وتمنت كثيرات ممن فاتتهن فرصة الالتحاق أن يمنحهن النادي فرصة إعادة الدورتين لثرائهما بالمعلومات. وأكدت مريم الإبراهيم عمق الاستفادة التي خرجت بها في هذين الأسبوعين، وكيف أن دورة «مفاتيح الإبداع» تحوي معلومات وأموراً مهمة «تحتاجها كل كاتبة وكل ناشئة تضع قدمها على طريق الكتابة الإبداعية». وكانت عضو النادي ليلى العصفور قدمت دورة العروض، أما مفاتيح الإبداع وضوابط الكتابة فقدمتها عضو النادي الأديبة تهاني الصبيحة. وعبرت المتدربات خلال مداخلاتهن في دورة «ضوابط الكتابة» عن رغبتهن في استمرار النادي في إقامة مثل هذه الدورات. وأشارت فاطمة الغانم إلى أنها تعلمت في هذه الدورة ما لم تتعلمه في المدرسة، وأن أسلوب المدربة يحفزها على متابعة المعلومة إلى الأخير، واعتبرت وفاء الرمضان أن النادي أسدى إليها خدمة عظيمة بتقديمه هذه الدورة، وعنت بها «ضوابط الكتابة الإبداعية» فهي قد عكفت أسابيع عدة على مراجعة مناهج أولادها الدراسية كي تقوي حصيلتها اللغوية والنحوية، «وجاءت الدورة رمية من غير رام، إذ اختصرت علي الوقت والجهد»، وثمنت هذه الأنشطة المثمرة للنادي، في حين كانت هاتان الدورتان بمثابة نافذة لفتيات من شتى قرى الأحساء يسمعن للمرة الأولى بوجود النادي، وينبهرن بأنشطته واهتمامه بالفتيات الواعدات، والتقائه بهن مرة كل شهر. وقدم النادي حقائب تذكارية للمتدربات تضمنت أربعة من إصدارات النادي وأكواباً تذكارية طبع عليها شعاره. وكان رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، قرر من خلال القسم النسائي قبول جميع المتقدمات دون حصر العدد، «لكون النادي لم يفتتح إلا لخدمة الأحساء وأهلها». وحرص الشهري على توفير الإمكانات كافة والمتطلبات الحيوية والفاعلة لإنجاح أمثال هذه الدورات ودعمها دعماً مادياً مضاعفاً