ينتظر وزير الرياضة المصري الجديد طاهر أبوزيد قضايا شائكة، أبرزها أزمة بند الثمانية أعوام في اللائحة الرياضية الجديدة الذي ترفضه الأندية وأبرزها الأهلي والزمالك. وكان أبو زيد من أشد المؤيدين للبند ذاته في لائحة الوزير الأسبق حسن صقر التي تبناها من بعده الوزير السابق العامري فاروق، إلا أن تصعيد الأندية جعل أبوزيد يتخذ موقفاً وسطياً، وظهر ذلك من تصريحاته عقب قبول المنصب الوزاري إذ شدد على أن إقرار اللائحة سيكون بتوافق الأندية بنسبة لن تقل عن 70 في المئة. كما سيواجه أبوزيد مشاكل أخرى، منها عودة بطولة الدوري المحلي بعد إلغائها للموسم الثاني على التوالي، إضافة إلى احتواء جموح جماهير «الألتراس» التي تصادمت مع الوزير السابق . وكان أبوزيد ذكر في أول تصريحاته عقب تكليفه بحقيبة الرياضة أن عودة الدوري المصري خلال الفترة الحالية غير مطروحة بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وشدد على أن لديه القدرة على حلّ أزمات الرياضة كافة في الفترة المقبلة من خلال التعاون مع المؤسسات الرياضية، مضيفاً: «يدي ممدودة لأي شخص من أجل مصلحة الرياضة المصرية». ورحب مسؤولون في الوسط الرياضي المصري بترشيح أبوزيد لمنصب وزير الرياضة، وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية هشام حطب: إن أبوزيد يحظى بسمعة طيبة وتاريخ رياضي معروف، مشدداً على أن مسؤولي اللجنة لن يتراجعوا عن إلغاء اللائحة الجديدة للأندية وتأجيل انتخابات الأندية إلى حين إعداد لائحة وقانون جديدين للرياضة تنفيذاً لخطاب اللجنة الأولمبية الدولية ومنعاً لتجميد النشاط الرياضي في مصر بدعوى التدخل الحكومي. يذكر أن طاهر أبوزيد أول لاعب كرة قدم يتولي حقيبة الرياضة، وكان «مارادونا النيل» من أبرز لاعبي الأهلي والمنتخب المصري في الثمانينات وأوائل التسعينات، إذ فاز مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية 1986 وشارك في كأس العالم 1990. علماً أن نجومية اللاعب الأعسر وصاحب التسديدات الصاروخية بزغت في كأس العالم للشباب في أستراليا 1981 بحصوله على لقب ثاني هدافي البطولة. وأسهم أبو زيد في حصول الأهلي على بطولتي أفريقيا لأبطال الدوري 1982 و 1987، وثلاث بطولات لأبطال الكؤوس 1984 و 1985 و 1986.