اعتبرت إحدى أعضاء هيئة المحلفين التي برّأت الحارس جورج زيمرمان من تهمة قتل الفتى الأسود تريفون مارتن، أن لا أبعاد عرقية للمحاكمة في الولاياتالمتحدة، مبررة إطلاقه النار على الفتى الأعزل. لكن القضية تثير احتجاجات يومية، اذ اعتقلت الشرطة في لوس انجلس 13 متظاهراً على الأقل، اعترضوا على الحكم الذي اصدرته محكمة في سانفورد في ولاية فلوريدا حيث ارتُكبت الجريمة. وقالت «بي-37»، عضو هيئة المحلفين التي ضمّت 6 نساء، خمساً منهنّ بيض، انها تعتقد بأن زيميرمان لم يستدعِ الشرطة، لاشتباهه في الفتى كونه أسود، وأضافت إلى شبكة «سي أن أن»: «جميعنا اعتقد بأن العرق لم يؤدِ دوراً» في الجريمة. وزادت في اشارة الى زيمرمان: «كان يحقّ له الدفاع عن نفسه». ورجّحت أن يكون الفتى «أُصيب بجنون وهاجم» الحارس. وأقرّت «بي-37»، وهي أم لولدين، ان ثلاثة أعضاء في هيئة المحلفين أردن إدانة زيمرمان، لكن الأعضاء الستة اتفقن في نهاية الأمر على تبرئته، بعد درس وثيق للقانون. وأشارت الى أنهنّ بكين بعد تصويتهنّ على القرار النهائي. لكن وزير العدل الأميركي إريك هولدر شكّك في دوافع زيمرمان، اذ اعتبر أن إطلاقه النار على مارتن «لم يكن ضرورياً، ما ادى الى وفاته». وأضاف أمام مؤتمر لنادٍ لطالبات سود في واشنطن: «وزارة العدل تشاركنّ قلقنا. انا اشاركنّ قلقنا». وكانت وزارة العدل أعلنت تفعيل تحقيق فُتح العام الماضي حول القضية، لاتخاذ قرار باحتمال ملاحقة زيمرمان فيديرالياً، على اساس قوانين تدين عنفاً يُرتكب بسبب العرق او الإثنية. لكن ناطقاً باسم البيت الأبيض اعلن ان الرئيس باراك اوباما لن «يتدخل» في التحقيق الفيديرالي، مضيفاً: «إنه قرار اتخذته وزارة العدل ومدّعون أصحاب خبرة». واعتقلت الشرطة في لوس انجلس 13 محتجاً على الحكم، بعضهم نظموا تظاهرة اعتبرتها السلطات «غير قانونية»، امام مبنى «سي أن أن» في هوليوود. وأشارت الشرطة الى إضرار لحقت بمتاجر، من حوالى 150 شخصاً «أرادوا استغلال» القضية، فيما حدثت مواجهات بين متظاهرين والشرطة في شمال غربي لوس انجلس. ودعا رئيس بلدية المدينة الى «احترام دعوة عائلة مارتن إلى السلام»، فيما شدد قائد شرطة لوس انجلس على ان «العنف لا يشكّل رداً».