خرج جورج زيمرمان مساء السبت براءة من جريمة قتل الشاب الاسود تريفون مارتين في فلوريدا سنة 2012، وفق قرار اعلنته لجنة المحلفين عقب ساعات طويلة من المداولات في محاكمة على ارتباط بالعنصرية تابعتها الولاياتالمتحدة بكثير من الاهتمام. وقالت القاضية ديبوراه نيلسون في اعلان مقتضب بعد تلاوة الحكم "سيد زيمرمان، انني وقعت الحكم الذي يؤكد قرار لجنة المحلفين، ستعاد اليك كفالتك، وسينزع قيدك الالكتروني عن معصمك عندما تخرج من هذه القاعة، ولن تبقى لك اي مشكلة مع هذه المحكمة". وظهرت ابتسامة عابرة على وجه جورج زيمرمان الذي قتل الشاب تريفون مارتين (17 سنة) في احدى ليالي شباط/فبراير 2012 عندما كان يقوم متطوعا بدورية حراسة، لكنه لم يبد اي انفعال خلال تلاوة الحكم، بينما ابدت عائلته في صفوف القاعة بهجتها. ولم تحضر عائلة الشاب تريفون مارتين الجلسة. وتجمع العديد من الصحافيين وحشد من المتظاهرين خارج المحكمة ينتظرون في الظلام النطق بالحكم، وردد العديد من المتظاهرين "لا عدالة، لا سلام!" واستمرت مداولات لجنة المحلفين المؤلفة من ست نساء هن خمس نساء من البيض وسادسة متحدرة من اميركا اللاتينية، 16 ساعة منذ الجمعة حول هذه القضية. واتهم زيمرمان (29 سنة) بانه طارد الشاب الاسود في املاك محاطة بسياج في سانفورد بفلوريدا وبانه اطلق عليه الرصاص اثناء عراك. وقال محاموه ان زيمرمان تحرك من باب الدفاع عن النفس بعد ان طرحه الشاب الاسود الذي لم يكن مسلحا، ارضا واخذ يضرب راسه على الارض. وقررت لجنة التحكيم التبرئة في حين كان المتهم يواجه حكم السجن مدى الحياة لو ادين بالقتل، او ادانة قصوى بثلاثين سنة بتهمة القتل. واثار مقتل تريفون مارتين في شباط/فبراير 2012 جدلا كبيرا في الولاياتالمتحدة بعد رفض الشرطة في البداية ملاحقة زيمرمان. ودعا مسؤولو لجان الدفاع عن تريفون مارتين الجمعة الى الهدوء مهما كان الحكم. وقال الكاهن جيسي جاكسون الناشط من اجل الحقوق المدنية انه "اذا ادين زيمرمان فليس من اللائق التعبير عن الفرح لان شابا فارق الحياة". واضاف "واذا لم يدن فيجب علينا تفادي العنف لانه لن يؤدي سوى الى مزيد من المآسي".