امتدح مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي حكومة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، معتبراً أنها «بذلت جهوداً جبارة» وقدّمت «خدمات جليلة»، مشيراً إلى «تكريسها قيم الثورة وشعاراتها»، في البلاد والعالم. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله خلال لقاء أخير مع نجاد وحكومته الأحد، إن «وسائل إعلام أجنبية وأخرى داخلية حاولت التقليل من حجم الجهود التي بذلتها الحكومة، بينها قضايا ملموسة»، لافتاً إلى أن «الجهود التي بُذلت مشهود عليها في البلاد». وحض الحكومة على «متابعة عملها» حتى انتهاء ولايتها، معتبراً أن «الجميع بات يدرك مدى الجهود المضنية التي بذلها نجاد وأعضاء حكومته، مقارنة بالحكومات السابقة، إذ بذلت جهوداً جبارة وقيّمة، وهذا يستوجب ثناءً وتقديراً». وأشاد خامنئي ب»الخدمات الجليلة التي قدّمتها الحكومة» و»عملها الدؤوب وجهدها المتواصل»، مشيراً إلى «تكريسها قيم الثورة وشعاراتها، في الداخل والخارج، ومساهمتها في تبيان أهداف الثورة ودوافعها ومنهجها عالمياً، من دون استشعار حرج». كما أشاد بامتناع الوزراء عن «التمتع بالمخصصات والمميزات» المتوافرة لديهم، معتبراً أن «المخصصات لم تغرهم، وآثروا المشقة على الراحة، وهذا وسام على صدر هذه الحكومة، وعلى جميع متابعي أدائها أخذ هذه الملاحظات في الاعتبار». أما نجاد فأعرب عن «شكره وتقديره لدعم المرشد وتوجيهاته خلال السنوات الثماني الماضية»، مضيفاً: «كلنا في خدمة الثورة والبلد وسماحتكم». وأعتبر أن من «أهم ميّزات» الحكومة خلال ولايتيه، «الالتزام بأصول الثورة وقيمها، وخدمة الشعب من دون منّة»، لافتاً إلى أن عهده شهد «ظهور جيل جديد من المديرين الإسلاميين والثوريين الخدومين للشعب». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بإطلاق الديبلوماسي الإيراني البارز باقر أسدي بكفالة، بعد احتجازه أربعة اشهر في حبس انفرادي في سجن إيفين في طهران، وحرمانه الاتصال بمحام طيلة فترة احتجازه. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر إن سبب توقيف اسدي ما زال مجهولاً، علماً أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي كان تحدث عن «سوء فهم». وكان أسدي، المؤيد للإصلاحيين، ديبلوماسياً بارزاً في بعثة ايران لدى الأممالمتحدة في نيويورك. إسرائيل - إيران على صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الإيرانيين «يقتربون من الخط الأحمر» الذي كان حدده في خطاب ألقاه أمام الأممالمتحدة عام 2012، مضيفاً: «يجب إبلاغهم من دون لبس، أن هذا الأمر لن يُسمح به». ووصف الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بأنه «ذئب في زي حمل»، معتبراً أن «استراتيجيته تقضي بأن يبتسم فيما يصنع قنبلة» نووية. وأضاف في حديث إلى شبكة «سي بي أس» الأميركية: «نحن اقرب (إلى ايران) من الولاياتالمتحدة، وأكثر تعرّضاً للخطر. ولذلك علينا التعامل مع مسألة كيفية التصدي لإيران، ربما قبل أن تفعل الولاياتالمتحدة». وبعد ساعات على تصريح نتانياهو، نقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤول إسرائيلي قوله: «القيادتان العسكرية والسياسية (في إسرائيل) ليستا حازمتين في شكل كاف، لتنفيذ خطوة جريئة مثل شنّ هجوم على إيران، والجيش الإسرائيلي لم يطرح خطة قادرة على لجم برنامجها النووي». وتطرّق إلى تهديدات نتانياهو، قائلاً: «إذا أردت أن تطلق النار، أطلق، لا تتكلم».